أثناء اختبار العين لإجراء نظارة نظر جديدة أو تجديد نظارتك السابقة، يتحقق أخصائي البصريات من أي أخطاء انكسارية في العينين، ويقيم نوع تصحيح الرؤية الذي تحتاجه.
ولكن أحياناً قد تحدث مشكلة ما في تركيب وتصميم النظارات الطبية تجعلك تعاني العديد من الأعراض المزعجة في الرؤية أو التوازن والصحة العامة، وقد تختلط على المصاب ويحسبها تعود لأسباب صحية كامنة.
في هذا التقرير نستعرض كيف من الممكن أن يؤثر كشف عدسات النظر الخاطئ على الصحة العامة ويصيبك بأعراض مزعجة وخطيرة قد تؤذي قدرتك على الرؤية بشكل عام.
كيف يمكن أن يحدث الخطأ في عدسة النظر؟
أثناء اختبار النظر، يتحقق أخصائي العيون الخاص بك في الصحة العامة للعين ويسجل أي مشاكل تعاني منها. بعد ذلك يقوم بتصميم العدسات الطبية اللازمة لتوفير رؤية واضحة لاحتياجات عينيك.
ولكن في بعض الأحيان، قد تكون وصفة النظارات الطبية خاطئة، لأنك لم تعطِ قراءات دقيقة في فحص العين (خاصة إذا كنت تعاني من إجهاد العينين) أو بسبب خطأ في حساب دقة النظر عند اختبارك في المعمل.
كما يمكن أن يرجع الأمر إلى خطأ بشري في وصفة طبية مكتوبة بشكل غير صحيح.
لكن من أبرز الأسباب التي يغفلها الكثيرون، حاجة أعينهم إلى تغيير العدسات بصورة دورية بسبب عوامل السن التي تؤثر على دقة وصحة العينين.
وبمجرد تطبيق رقم واحد خاطئ في وصفتك الطبية تتغير قدرتك على الاستفادة من النظارات الطبية بشكل جذري، وقد تعاني تبعات خطيرة في مدى دقة وصحة نظرك وسلامة عينيك إذا ما واظبت على استخدام العدسات غير المناسبة.
ويمكن أن تؤدي جميع الأدوية التي تتناولها وجودة أدوات القياس في اختبار العين وإيقاعك الحيوي إلى تقلبات في الأداء البصري، ومعاناتك من مشاكل من بينها ما يلي وفقاً لموقع Rebuild Your Vision:
- الرؤية المشوشة.
- الدوخة / الدوار.
- الصداع المزمن.
- الإحساس بالغثيان.
- ضعف الرؤية في إحدى العينين عن الأخرى.
- إجهاد العين والشعور بالحرقة والإرهاق الدائم في العين.
الصداع الناتج عن الوصفة الطبية الخاطئة
الصداع هو أكثر العلامات دلالة على وصفة عدسات طبية خاطئة.
ومع ذلك، عندما تحصل على النظارات الطبية الجديدة، فإن الصداع لن يحدث بسرعة مثل ارتداء نظارات شخص آخر.
وعندما تكون الوصفة الطبية الخاصة بك خاطئة، فمن المحتمل أن يكون الخطأ طفيفاً للغاية، ولكنه مؤذ بدرجة كافية أن يصيبك بالدوار والصداع المتكرر.
لذلك لتحديد أن الصداع ناجم عن عدسات النظارة الجديد، تجد أن الصداع يتكرر بعد أيام قليلة من بدء ارتداء الوصفة الطبية الجديدة.
كذلك إذا لاحظت أن الصداع يحدث أثناء ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، ولكنه يختفي فجأة عند خلعها، فقد تحتاج إلى عدسات طبية أخرى.
وتتسبب العدسات الخاطئة في إجهاد عينيك أثناء محاولتهما التكيف مع العدسة التي تنظر من خلالها. وعندما يحدث هذا، ستصاب بصداع متكرر أثناء ارتداء النظارة.
الدوار وعدم الاتزان
تسبب العدسات الخاطئة أكثر من مجرد دوار بسيط. فبينما يمكن علاج الدوخة بالجلوس أو الاستلقاء وانتظار زوالها، يكون الدوار الناجم عن مشاكل الرؤية أكثر حدة.
يحدث الإحساس بالدوخة أو الشعور بعدم التوازن أثناء الوقوف أو الجلوس أو حتى الاستلقاء، ما يتطلب عناية طبية. وبالرغم من أنه غالبًا ما يرتبط الدوار الحاد بمشاكل الأذن الداخلية، إلا أنه يمكن أن يكون بسبب عدم وضوح الرؤية واستخدامات النظارات الطبية الخاطئة.
بالطبع، إذا كنت تعاني بالفعل من الدوار، فإن الوصفة الطبية الخاطئة لن تؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة. كما سيؤثر الدوار الناتج عن العدسات الطبية الخاطئة أيضاً على إدراكك للعمق. والأبعاد من حولك، ما يهدد سلامتك وقدرتك على تأدية مهامك اليومية بشكل طبيعي.
لذلك إذا تم تشخيصك بالدوار بالفعل ووجدت أن نظارتك تزيد الأعراض سوءاً، فتحدث إلى طبيبك حول تصحيح العدسات، بحسب موقع Feel Good Contacts لصحة العيون.
وإذا لم تكن قد أصبت بالدوار من قبل، ولكن فجأة شعرت بالأعراض بعد استخدام النظارات الطبية الجديدة، فاستشر طبيبك مجدداً.
من الضروري ألا تحصل فقط على وصفة طبية جديدة، ولكن أيضاً أن تطلب من طبيبك العام تقييم أعراضك. إذ يمكن أن يسبب الدوار مشاكل صحية خطيرة أخرى أو أن يكون عرضاً لحالة صحية كامنة.
الضبابية وتشوش الرؤية
أخيراً، تأتي أكثر الأعراض المزعجة للوصفة الخاطئة لعدسات النظر: وهو عدم وضوح الرؤية.
بدايةً، قد تكون الرؤية غير الواضحة بعد تلقي وصفة طبية جديدة مجرد علامة على أن عينيك تتكيف مع العدسات الجديدة وتتأقلم عليها. لذلك إذا كنت تعاني من عدم وضوح الرؤية في الأيام القليلة الأولى، فلا تتسرع في استدعاء طبيب العيون، وامنح عينيك بعض الوقت للتكيف على النظارات الطبية الجديدة.
لكن إذا استمرت الرؤية المشوشة لمدة تزيد عن أسبوعين، فعليك الاتصال بطبيب العيون الخاص بك لإعادة تقييم الوصفة الطبية الخاصة بك.
كذلك إذا كان عدم وضوح الرؤية مصحوباً بدوار أو صداع قبل انتهاء الأسبوعين منذ بداية ارتداء النظارة الجديدة، فاتصل بطبيب العيون، لأن آخر شيء تريده هو أن تتفاقم الأعراض.
الأعين حساسة لأقل خطأ
وعلى الرغم من أن أعيننا الحساسة يمكن أن تتكيف مع التغيير بسهولة تامة، لكن إذا حدثت أي مشكلة متناهية الصغر، فالعيون وحاسة النظر سيدركان أن هناك خطب ما.
يجب مراقبة الرؤية غير الواضحة لأن رؤيتك وصحتك العامة ستعاني على المدى الطويل إذا تركت المشكلة دون علاج، إذ قد يؤدي هذا الاختلاف الصغير إلى عدم وضوح الرؤية، مما يؤدي بدوره إلى الصداع والصداع النصفي والدوار، بحسب موقع Custom Eye Care لصحة العيون.
أما إذا واصلت المعاناة من المشكلة بعد استشارة طبيبك مرة أخرى، فيمكنك الحصول على استشارة طبيب عيون آخر لمزيد من التأكيد ولتحديد سبب المشكلة.