أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن الولايات المتحدة ملتزمة مع الإمارات لمعالجة القضايا المتعلقة بصفقة مقاتلات "إف 35" الأمريكية، مؤكدة في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة تصر على مجموعة من المتطلبات المتعلقة باستخدام أسلحتها، "وهي غير قابلة للتفاوض، وليست محصورة بالإمارات".
يأتي ذلك عقب تداول تقارير عن تهديد الإمارات بالانسحاب من صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات أمريكية الصنع من طراز إف-35 وطائرات مسيَّرة من طراز ريبر وذخائر متطورة أخرى.
حيث نقلت قناة الحرة الأمريكية عن البنتاغون قوله إن الشروط المتعلقة بكل صفقة عسكرية تبرمها الولايات المتحدة قد تكون مختلفة وفقاً للظروف.
فيما أكد أنه سيتم بحث هواجس صفقة طائرات "إف 35" مع الإمارات في الحوار العسكري المشترك المقرر في واشنطن يومي الأربعاء والخميس 15 و16 ديسمبر/كانون الأول، والذي سيترأسه عن الجانب الأمريكي وكيل وزير الدفاع للشؤون السياسية، كولن كول.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، إن اجتماعاً مقرراً بين المسؤولين الأمريكيين والإماراتيين في البنتاغون في وقت لاحق من هذا الأسبوع سيدور حول مواضيع عامة، وتوقع أن يتم طرح صفقة بيع الأسلحة خلاله.
بينما امتنع كيربي عن الإفصاح عما إذا كانت الهواجس الأمريكية بشأن الصفقة ترتبط بدور الصين في الإمارات.
بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن، ما زالت ملتزمة بصفقة طائرات إف-35 مع الإمارات.
"اشتراطات مرهقة للغاية"
كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت، الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن مسؤولين في واشنطن، رفضت الإفصاح عن هويتهم، قولهم إن السلطات الإماراتية أبلغت المسؤولين الأمريكيين بأنها تعتزم إنهاء الصفقة، التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار، لأن أبوظبي تعتقد أن الاشتراطات الأمنية الأمريكية لحماية الأسلحة عالية التقنية من التجسس الصيني "مرهقة للغاية".
بينما لم يتضح بعد ما إذا كانت صفقة الأسلحة الأمريكية، التي تم توقيعها في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، قد ألغيت بالفعل، أو أن التهديد الإماراتي مجرد خطوة تفاوضية عشية زيارة وفد عسكري إماراتي رفيع للبنتاغون من أجل إجراء محادثات لمدة يومين، بحسب ما نشرته "وول ستريت جورنال".
في حين ينتاب المسؤولين الأمريكيين "قلق متزايد بشأن نفوذ الصين داخل الإمارات"، وهو الأمر الذي دفعهم إلى "تحديد شروط من شأنها أن تضمن أن الجيل الخامس من المقاتلات النفاثة والطائرات بدون طيار المتقدمة لن تكون عرضة للتجسس الصيني".
كانت الولايات المتحدة وافقت في عهد ترامب على بيع الطائرات للإمارات بعد أن أقامت في العام الماضي علاقات مع إسرائيل. وقالت إدارة بايدن هذا العام إنها ستمضي قدماً في تنفيذ الصفقة.