أعلن فريق من الباحثين من جامعة محافظة كيوتو اليابانية أنهم طوَّروا أقنعة للوجه يمكنها تتبع فيروس كورونا المستجد، لافتين إلى أن تلك الأقنعة تتوهَّج بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV)، طبقاً لما أوردته مجلة Newsweek الأمريكية، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021.
هذه الأقنعة تصنع باستخدام الأجسام المضادة المستخرجة من بيض النعام، ويمكن أن توفر طريقة منخفضة التكلفة لاختبار الفيروس التاجي.
فيما أوضح الفريق بقيادة رئيس جامعة محافظة "كيوتو" غربي البلاد، ياسوهيرو تسوكاموتو (52 عاماً)، في بيان، أن "الأقنعة ستوفر للمستخدمين طريقة سهلة لاختبار ما إذا كانوا قد أصيبوا بالفيروس أم لا".
حول آلية عمل القناع، لفت البيان إلى أن "عينة من فيروس كورونا تتوهج على مرشح (فلتر) قناع الوجه تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية، بعد رشها بصبغة فلورية تحتوي على أجسام مضادة".
كما طوَّر الفريق مرشحاً خاصاً يتم وضعه داخل قناع الوجه. فعندما يكون الفيروس موجوداً بعد إصابة الأشخاص، فإن المرشحات في الأقنعة المغطاة بأجسام مضادة للنعام ستتوهج تحت الأنف ومناطق الفم.
في حين أجريت التجارب لمدة 10 أيام على 32 شخصاً مصابين بفيروس كورونا.
بعد ذلك، وجد العلماء أن جميع الأقنعة التي كان المصابون بالفيروس يرتدونها تتوهج تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية، ثم يتلاشى التوهج بمرور الوقت وانخفاض حملها الفيروسي.
إنتاج أجسام مضادة
من جهته، قال تسوكاموتو لوكالة Kyodo News اليابانية: "يمكننا إنتاج أجسام مضادة بكميات كبيرة من النعام بتكلفة منخفضة. في المستقبل، أريد تحويل هذا إلى مجموعة اختبار سهلة يمكن لأي شخص استخدامها".
تسوكاموتو، الذي درس النعام لسنوات، بحثاً عن طرق لتكييف قوتها المناعية لمحاربة إنفلونزا الطيور، والحساسية، وأمراض أخرى، يؤكد أنه اكتشف إصابته بفيروس كورونا بعد توهج أحد الأقنعة التي صنعها بعد فحصها، وقال إن اختباراً قياسياً أُجري في وقت لاحق أكد أنه مصاب بالفيروس.
بحسب مجلة Newsweek، سيخطِّط الفريق البحثي لاحقاً لمحاولة صنع أقنعة تتوهج دون مساعدة أضواء خاصة عندما يكون الفيروس موجوداً لدى مرتاديها.
بينما يأمل فريق العلماء في الحصول على موافقة من السلطات اليابانية لبيع الأقنعة خلال العام المقبل، إذا ما سارت الأمور على ما يرام في الاختبارات الجارية.