ترك رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الباب مفتوحاً أمام احتمال اتخاذ إجراءات قانونية ضد قانون في مقاطعة كيبيك، حرم معلمة من وظيفتها بسبب حجابها الأسبوع الماضي.
مكتب ترودو قال في رسالة عبر البريد الإلكتروني، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021، إنه "لا ينبغي أن يفقد أحد في كندا وظيفته أبداً بسبب ملابسه أو معتقداته الدينية"، وأضافت الرسالة: "لم نغلق الباب أمام أي إجراء في المحكمة مستقبلاً".
كان الرئيس المؤقت لمجلس إدارة مدرسة كيبيك الغربية، واين دالي، قد قال إن معلمة لتلاميذ الصف الثالث في تشيلسي بكيبيك، "نُقلت إلى عمل مختلف بموجب قانون في المقاطعة يحظر ارتداء الرموز الدينية على موظفي القطاع العام الذين يؤدون أعمالاً تخولهم سلطة".
أضاف دالي قائلاً إنه "يتعرض منذ ذلك الحين لطوفان من المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، غالبيتها العظمى تعارض الخطوة".
من جانبهم، أعرب أولياء أمور مدرسة "تشيلسي" عن دعمهم للمعلمة المسلمة المحجبة، وعلق أولياء الأمور شرائط خضراء على سياج خارج المدرسة كدليل على دعم المعلمة.
أماندا ديغريس، وهي والدة لأحد الأطفال، قالت في تصريحات صحفية إنه "لأمر مروِّع ومحزن بصفتي أحد الوالدين أن نرى هذا (القانون) يدخل حيز التنفيذ داخل مجتمعنا الصغير".
بحسب وسائل إعلام، فإن المعلمة وتدعى فاطمة أنواري استقالت من وظيفتها، يوم الخميس الماضي.
يُذكر أن مقاطعة كيبيك التي يتحدث معظم سكانها اللغة الفرنسية كانت قد سنّت القانون في 2019، في خطوة ظاهرها الحفاظ على "العلمانية" في قطاعات الخدمة العامة بها.
يواجه مشروع القانون، الذي أيدته بشكل جزئي محكمة في كيبيك هذا الربيع، انتقادات يوصف في إطارها بأنه يستهدف المسلمين والسيخ واليهود.