صبَّ الإسباني تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، جامَّ غضبه على لاعبي الفريق الكتالوني، بين شوطي مباراة "البلوغرانا" ضد بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، والتي خسرها الفريق بنتيجة 0-3.
وخسر برشلونة أمام مضيفه بايرن ميونيخ مساء الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لدوري الأبطال.
كشف كواليس حديث تشافي مع لاعبيه
وتسببت هذه الخسارة الثقيلة في إقصاء البارسا من دور المجموعات، لأول مرةٍ منذ 21 عاماً، بعدما حل في المركز الثالث بالمجموعة الخامسة، ليتحول إلى المنافسة في الدوري الأوروبي.
وخرج برشلونة من الشوط الأول متأخراً بهدفين دون رد، لينعكس أداء اللاعبين على غرفة الملابس، التي شهدت حديثاً متوتراً من تشافي ضد لاعبيه.
ولم يتمكن تشافي من كبت غضبه وخيبة أمله حتى انتهاء المباراة، لينفجر باللاعبين قائلاً: "بعضكم لا يفهم ماذا يعني اللعب لبرشلونة".
ولم ينجح "البارسا" في تعويض التأخر بهدفين، بل استقبلت شباك الألماني مارك أندريه تيرشتيغن هدفاً ثالثاً بواسطة جمال موسيالا.
وظهر تشافي أقل اندفاعاً وحدةً بعد المباراة، وتحدث مع لاعبيه بلهجةٍ أكثر انخفاضاً، لكنه أوصل إليهم رسالة قوية ونقلت ملامح وجهه كل شيء، وفق صحيفة Sport الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة المقربة من أسوار النادي الكتالوني، أن غرفة ملابس برشلونة كانت أشبه بالجنازة، وعمَّ الصمت المطبق فيها، وإن تحدث لاعبٌ فإن صوته لم يكد يكون مسموعاً.
وترى الصحيفة أن الإقصاء في هذا الوقت المبكر من دوري الأبطال، قد يكون مفيداً لتشافي وللفريق، من أجل التخطيط للمستقبل على المديين القصير والطويل.
ومن أجل ذلك يخطط برشلونة للتخلص من أربعة إلى خمسة لاعبين في يناير/كانون الثاني 2022، مع حاجة الفريق الماسة إلى البناء الصحيح، من أجل العودة سريعاً للمنافسة على الألقاب محلياً وأوروبياً.
وتتمثل الخطوة الأولى في التخلص من أربعة إلى خمسة لاعبين من غير المرغوب فيهم، خطوةٌ إن حدثت فستفتح المجال أمام البارسا لإبرام صفقاتٍ جديدةٍ في الصيف.
محاولات إنقاذ برشلونة
ويتحتم على تشافي أولاً إنقاذ ما يمكن إنقاذه هذا الموسم، ومن ثم بدء التخطيط للمستقبل، والذي سيسمح لبرشلونة باستعادة مكانه بين النخبة.
ووفق "سبورت" فإن على برشلونة التخلص من اللاعبين الذين لا يتناسبون مع المشروع، كصامويل أومتيتي ولوك دي يونغ وأوسكار مينغويزا وسيرجينو ديست، وفيليب كوتينيو.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة كوتينيو هي الأكثر تعقيداً، فقد راهن تشافي عليه، لكن مستواه لا يزال منخفضاً، وراتبه يثقل كاهل النادي، الذي يقاتل لإيجاد فريقٍ له في يناير/كانون الثاني المقبل.
وينتظر برشلونة تطورات الحالة الصحية للأرجنتيني سيرجيو أغويرو، لحسم أمر بقائه من عدمه، إلى جانب الحارس نيتو، الذي يحظى باهتمام إيفرتون الإنجليزي.
وختمت "سبورت" تقريرها، بأن برشلونة منفتحٌ على الاستماع للعروض المقدمة إلى جميع لاعبيه باستثناء الشباب، الذين سيعتمد عليهم النادي في عملية البناء للمستقبل.