أطلقت السلطات المصرية، الأربعاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2021، سراح الباحث الحقوقي باتريك زكي، الذي ألقي القبض عليه العام الماضي لدى عودته من إيطاليا إلى مصر، بانتظار استئناف محاكمته بتهمة نشر معلومات كاذبة.
صورة نشرتها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أظهرت زكي مبتسماً وهو يعانق أخته في أحد شوارع مدينة المنصورة إلى الشمال من القاهرة، كما ظهر في صورة أخرى رفقة شقيقته وفتاتين أُخريين، وسينتظر زكي استئناف محاكمته، في فبراير/شباط المقبل.
يأتي الإفراج عن زكي تنفيذاً لقرار أصدرته محكمة مصرية، الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، بإخلاء سبيله، فيما رحب رئيس وزراء إيطاليا، ماريو دراجي، بالقرار الذي صدر في أعقاب ضغوط دولية سابقة من أجل الإفراج عنه.
جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس وزراء أن "القضية كانت وستظل محل متابعة عن كثب من الحكومة الإيطالية".
كما كتب وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، على "تويتر": "الهدف الأول تحقق: باتريك زكي لم يعد في السجن".
جذبت قضية زكي اهتماماً واسعاً في إيطاليا، خاصة بعد مقتل طالب الدراسات العليا جوليو ريجيني في مصر عام 2016، في حادث تسبب في توتر العلاقات بين روما والقاهرة.
كان قد ألقي القبض على زكي، وهو طالب دراسات عليا مصري في جامعة بولونيا الإيطالية، في فبراير/شباط 2020، واتُّهم بنشر معلومات كاذبة بسبب مقال كتبه عن وضع المسيحيين في مصر.
يشار إلى أن زكي عمل باحثاً لدى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي مجموعة مستقلة بارزة مناصرة لحقوق الإنسان. وظل محتجزاً لأكثر من عام ونصف العام قبل أن تبدأ محاكمته في سبتمبر/أيلول الماضي.
حينها قالت المبادرة إن زكي تعرض للضرب والصدمات الكهربائية والتهديد بعد اعتقاله.
كان مجلس النواب المصري قد رفض تصريحات رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، وقتها بشأن مطالبته السلطات بسرعة الإفراج عن زكي، معتبراً ذلك "تدخلاً غير مقبول واعتداء مرفوضاً على السلطة القضائية".