أقر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، مساء الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، بفشل جهازه في منع زرع "جاسوس" في منزل وزير الدفاع، بيني غانتس، متهم بالعمل لصالح إيران.
جاء ذلك لدى عرضه نتائج تحقيق أجرته لجنة قام بتشكيلها إثر الكشف عن القضية، بحسب قناة "كان" الرسمية.
كان "الشاباك" قد أعلن، في بيان يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنه اعتقل "عومري غورين" (37 عاماً)، وهو عامل تنظيف إسرائيلي في منزل وزير الدفاع؛ بتهمة التجسس لصالح إيران.
حيث قال "بار": "على الرغم من أننا تمكنا من إحباط العملية، إلا أننا فشلنا في منعها"، لافتاً إلى أنه وجّه "لفت نظر" إلى اثنين من مديري "الشاباك".
يُذكر أن "لفت النظر" هو ملاحظة تُسجل في الملف الشخصي بسبب سلوك غير لائق أو أداء معيب.
فيما خلصت لجنة التحقيق إلى أنه تم "اكتشاف إخفاقات مهنية في عملية الفحص الأمني لغورين (عامل التنظيف)، وفجوات في سير العمل لدى جميع العناصر العاملة في تأمين الوزير ومحيطه، بما فيها وحدة الرصد ووحدة التأمين في الشاباك والمسؤولين عن الحراسة من قبل مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع".
أضافت اللجنة: "كجزء من عملية استخلاص العبر الفورية، تم إجراء فحص واسع حيال جميع الشخصيات التي يتم تأمينها، وجرى تشديد إجراءات الفحص والتشخيص للدوائر القريبة من الأشخاص المشمولين بالتأمين".
كما أمر رئيس "الشاباك" بإضافة "طبقات حماية استخبارية وعملياتية في الغلاف التأميني للشخصيات التي يحرسها الجهاز".
مراقبة عملية الفحص الأمني
في حين تقرر إضافة عناصر استخبارية مهمتها مراقبة عملية الفحص الأمني لأصحاب المهن المختلفة العاملين في محيط الشخصيات السياسية التي يتولى "الشاباك" تأمينها.
بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن غورين لديه "ماضٍ جنائي غني"، إذ راكم خمس إدانات و14 ملفاً في الشرطة على مدى أكثر من عقد؛ بسبب عمليتي سطو على بنك، واقتحام منازل، وسرقة، وحُكم أربع فترات سجن، آخرها أربع سنوات.
يشار إلى أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن "الشاباك" أن غورين "توجه بمبادرة خاصة، عبر شبكة اجتماعية، إلى جهة محسوبة على إيران وعرض عليها المساعدة بشتى الطرق في ضوء عمله داخل منزل غانتس".
كذلك أفاد "الشاباك" بأن "غورين ناقش مع الجهة التي كان يتواصل معها، إمكانية زرع برامج تجسس من شأنها أن تسمح بالوصول إلى حاسوب غانتس، وقد أدى اعتقاله إلى إحباط هذا الاختراق".
وأوضح أن "غورين اعترف خلال الاستجواب، بأنه كان يصور في أماكن مختلفة من منزل غانتس ويرسل إلى المصدر الإيراني، وقد تم التحقيق معه بعلم الوزير".
بينما لم يصدر على الفور تعقيب من طهران بشأن ما أعلنه رئيس "الشاباك". وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها. جدير بالذكر أن "الشاباك" كان قد أعلن في عام 2018، اعتقال وزير الطاقة الإسرائيلي الأسبق، رونين سيغيف؛ بتهمة التجسس لصالح إيران.