أعلنت إسرائيل، الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، استكمال بناء جدار إسمنتي بطول 65 كيلومتراً وارتفاع 6 أمتار حول قطاع غزة.
حيث قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان: إن "الحاجز يتضمن 5 عناصر تكمل بعضها البعض وهي: حاجز تحت الأرض بأجهزة استشعار، سياج (ذكي) يزيد ارتفاعه عن 6 أمتار، حاجز بحري يشمل وسائل لكشف التسلل في البحر ونظام سلاح يتم التحكم فيه عن بعد، ومجموعة من الرادارات والكاميرات، وغرف القيادة والتحكم".
الوزارة أشارت إلى أن بناء هذا الجدار استمر حوالي 3.5 سنوات، وبمشاركة أكثر من 1200 عامل في بنائه.
فيما أضافت أنه تم "إنشاء 6 محطات خرسانية على امتداد الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتم استخدام حوالي 220 ألف شاحنة خرسانة و140 ألف طن من الحديد والصلب في بناء الحاجز".
من جهته، ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن الجدار "يحرم حماس من إحدى القدرات التي حاولت تطويرها، ويضع جداراً حديدياً وأجهزة استشعار وخرسانة بين المنظمة وسكان جنوبي إسرائيل".
غانتس أردف، في البيان ذاته: "من أجل تغيير الواقع في غزة، مطالبنا بسيطة وواضحة: وقف التعزيز العسكري لحماس، والهدوء طويل الأمد، وعودة أبنائنا الجنود الأسرى والمفقودين".
كما تابع غانتس: "أنصح حماس بالتعامل مع هذه القضايا وعدم التركيز على التهديدات".
في حين ذكرت الوزارة: "أقيمت اليوم (الثلاثاء) مراسم بمناسبة الانتهاء من بناء الحاجز، بحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش ومدير عام وزارة الدفاع ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى".
تم تخطيط وبناء هذا الجدار بشكل مشترك من قبل وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، بحسب البيان ذاته.
يشار إلى أن إسرائيل تستكمل حالياً جداراً آخر بالضفة الغربية كانت شرعت فيه عام 2002، ويمر داخل أراضي الضفة.
فيما تزعم إسرائيل أنها شيدت الجدار الجديد لـ"أسباب أمنية"، إلا أن الفلسطينيين والأمم المتحدة يقولون إن إقامته "جاءت لضم أراض فلسطينية إلى إسرائيل".