أصبح زعيما الجمهوريتين الانفصاليتين اللتين يدعمهما الكرملين في شرق أوكرانيا عضوين في حزب روسيا الموحدة الحاكم الذي يتزعمه الرئيس بوتين وسط تصاعد التوترات في دونباس، منطقة الصراع.
صحيفة The Times البريطانية قالت إن دينيس بوشلين، الذي يتزعم جمهورية دونيتسك الشعبية (DPR)، وليونيد باشنيك، الذي يقود جمهورية لوغانسك الشعبية (LPR)، تلقى بطاقتي الحزب من دميتري ميدفيديف، رئيس حزب روسيا الموحدة، في مؤتمره السنوي في موسكو.
ورغم أن بوتين (69 عاماً) تنحى عن رئاسة حزب روسيا الموحدة عام 2012، قال الكرملين الأسبوع الماضي إنه لا يزال زعيمه "غير الرسمي".
وقال بوشلين (40 عاماً) إن دعوته إلى المؤتمر السنوي وعضويته في حزب بوتين دليل على أن حزب روسيا الموحدة "يعتبر دونباس جزءاً من روسيا الكبرى".
وكان أكثر من 14 ألف شخص قد قتلوا منذ اندلاع القتال في إقليم دونباس الناطق بالروسية والغني بالفحم عام 2014 بعد ثورة كييف التي أطاحت بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو. وتقول روسيا إنها وزعت نصف مليون جواز سفر على سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. على أنها لم تعترف بهما دولتين مستقلتين بعد.
وحذر بوشلين الأسبوع الماضي من أنه قد يطلب مساعدة عسكرية من روسيا إذا حاولت أوكرانيا ردّ الجمهوريتين المنشقتين بالقوة، وأعرب مسؤولون في دول غربية وأوكرانيا عن قلقهم من أن تشن روسيا عملية عسكرية شاملة في إقليم دونباس بحجة حماية السكان المحليين من الجيش الأوكراني.
بايدن يتوعد روسيا
وأعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، قبل قمة افتراضية بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، أنّ الولايات المتحدة مستعدّة لفرض عقوبات اقتصادية وزيادة انتشارها العسكري في أوروبا الشرقية إذا ما شنّت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، مستبعداً في الوقت نفسه ردّاً عسكرياً أمريكياً مباشراً.
جاء هذا في وقت قال فيه البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن بحث في اتصال هاتفي مع زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، "المخاوف المشتركة بشأن الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا ولهجة الخطاب التي تتزايد حدتها من جانب روسيا"، مؤكدين على ضرورة تكوين جبهة موحدة في مواجهة التهديدات والأعمال العدائية الروسية.
دعوة للتهدئة
البيت الأبيض أضاف أن بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أكدوا دعمهم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، ودعوا روسيا إلى تهدئة حدة التوتر.
من جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد خلاله مجدداً على "دعم واشنطن الثابت" لسيادة أوكرانيا في مواجهة "العدوان الروسي".
وأضافت الخارجية الأمريكية: "اتفق الاثنان على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي للصراع في منطقة دونباس، واستعادة أوكرانيا لسيادتها الكاملة على حدودها المعترف بها دولياً، بما في ذلك شبه جزيرة القرم".