أعلن المكتب الإعلامي لوزير التربية اللبناني، عباس الحلبي، الإثنين 6 ديسمبر/كانون الأول 2021، توقيف مدرس في مدرسة ثانوية عن التعليم وإحالته إلى التحقيق، على خلفية اتهامه بالتحرش لفظياً وجسدياً بطالبات، ما أثار حالة من الغضب والاحتجاج.
قبل ثلاثة أيام، قالت إحدى طالبات المدرسة، عبر حسابها بـ"فيسبوك"، إن مدرس مادة "تربية مدنية" قام بتحرشات لفظية وجسدية بحق عدد من زميلاتها في الصف، وهو ما سبب حالة غضب واحتجاجات.
المكتب الإعلامي لوزير التربية، قال الإثنين في بيان، إن الوزير الحلبي "تابع قضية الأستاذ المتهم بأعمال غير لائقة في ثانوية جورج صراف الرسمية في مدينة طرابلس، وتسلَّم من إدارة المدرسة نتائج التحقيقات الأولية".
كما أضاف: "بناء على ذلك، تم توقيف الأستاذ عن التدريس، وأُحيل الملف إلى كل من الهيئة العليا للتأديب (حكومية) ومصلحة حماية الأحداث (تحت سن 18 عاماً) في وزارة العدل، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه".
وطلب الحلبي من المديرية العامة لوزارة التربية، عبر الوحدات المختصة، تأمين الدعم النفسي والاجتماعي لتلاميذ المدرسة.
احتجاج طلابي
وصباح الإثنين، نفذ عشرات الطلاب والأهالي احتجاجاً أمام مدخل المدرسة، للمطالبة بمحاسبة المدرس، واقتحم بعضهم مبنى الإدارة، بحسب مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان.
مئات الطلاب والطالبات في ثانوية "جورج صراف" في طرابلس شمالي لبنان تظاهروا أمام المدرسة مطالبين بمعاقبة المدرس المذكور.
حيث تجمهر الطلاب والطالبات أمام المدرسة مرددين هتافات تدعم "الناجيات" من التحرش وتطالب بمحاسبة الأستاذ المتهم بالتحرش، كما أنهم اقتحموا مكتب مدير المدرسة لأنهم اعتبروه "متواطئاً" بعد أن اشتكى الطلاب إليه ولم يستمع لهم، وقاموا بطرده منها.
وشعل منشور كتبته الطالبة غنى ضناوي، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الرأي العام في لبنان، خصوصاً بعد أن توالت الاتهامات بحقه من قبل الطالبات اللائي تشجعن وتحدثن عن مواقف تعرضن لها من قبل الأستاذ المتهم بالتحرش.
تحرش جسدي وإيحاءات جنسية عديدة كان يرسلها الأستاذ إلى تلميذاته عبر "واتساب" تم توثيقها
بحسب الشهادت، فقد مارس المدرس في المدرسة التحرش لفظياً وجسدياً من خلال ملامسته أجساد الطالبات والطلاب، وكان يرهب الجميع بأنه مدعوم أو يبتزهم بعلاماتهم.
كما تم توثيق إيحاءات جنسية عديدة كان يرسلها الأستاذ إلى تلميذاته عبر "واتساب".