قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، الإثنين 6 ديسمبر/ كانون الأول 2021، إن ضغطاً أمريكياً أوقف المصادقة الحكومية الإسرائيلية على خطة بناء مستوطنة فوق أراض تعود لمطار قلنديا الدولي شمال مدينة القدس، والذي استخدم قبل احتلال فلسطين كمطار دولي وحيد، في خطة أثارت استنكاراً فلسطينياً واسعاً لما تحمله من تعدّ على "رمز سيادي" للبلاد.
بحسب الموقع الإسرائيلي فإنه وسط ضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم توافق لجنة التخطيط والبناء في القدس على خطة لبناء مستوطنة جديدة في منطقة قلنديا.
وكان من المقرر أن تُصادق اللجنة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية الإثنين على خطة لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية، على أرض المطار، البالغة مساحتها 1243 دونما (الدونم ألف متر مربع)، وذلك بعد أن صادقت البلدية الإسرائيلية بالقدس، الشهر الماضي على الخطة.
من جانبه، أثار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قضية المستوطنة في اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وطلب منه وقف الأنشطة الاستيطانية، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إنه "سيتم التوصل إلى اتفاق، حول المنطقة، التي سيتم بناء المستوطنة عليها لن يغضب البيت الأبيض".
بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، فقد قال لابيد في اجتماع لحزبه (هناك مستقبل)، الإثنين، إن الحكومة "ستضع سياسة للمنطقة لن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية".
وأضاف: "ستحدد حكومة إسرائيل سياستها بشأن بناء عطروت (مطار قلنديا بالقدس)، وسنتأكد من عدم تحوّل ذلك إلى مواجهة مع الحكومة الأمريكية".
استنكار فلسطيني
وسبق أن قالت الرئاسة الفلسطينية إن قرار الاستيطان الإسرائيلي في مطار قلنديا، شمالي القدس، "يدفع المنطقة نحو التصعيد، ويشكل مساساً برمز من رموز السيادة الفلسطينية".
المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال، الأربعاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2021، إنَّ الفلسطينيين يعارضون بشدة الخطط الإسرائيلية التي تمس بـ"أحد رموز سيادة دولة فلسطين"، في إشارة إلى مطار القدس الدولي.
وحتى عام 1967، كان "مطار القدس الدولي"، المنفذ الجوي الوحيد في الضفة، قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه، وتحوّله إلى مطار لرحلات داخلية قليلة، إلى أن أغلقته نهائياً عام 2000، مع اندلاع انتفاضة الأقصى.
وكان المطار قد شيّد إبّان الانتداب البريطاني على فلسطين، عام 1920، وحوّلته إسرائيل للرحلات الجوية الداخلية بعد عام 1967، عقب احتلالها للضفة الغربية، قبل أن تغلقه نهائياً عام 2000.