نقلت مواقع إلكترونية إيرانية، مساء السبت 4 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن وكالة الطلبة الإيرانية، قولها إن دويَّ انفجار ضخم سُمع في سماء مدينة نطنز التي تضم أهم المنشآت النووية الإيرانية، فيما قالت مصادر عسكرية رسمية إن الانفجار كان جزءاً من اختبار عسكري للدفاعات الجوية الإيرانية.
حيث قالت الوكالة، في وقت سابق: "تحدثت مصادر محلية عن انفجار ضخم في سماء نطنز. حتى الآن لم يؤكد أي مصدر رسمي أو ينفي هذا التقرير".
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإيراني، شاهين تقي خاني: "مثل هذه التدريبات تُنفذ في بيئة آمنة تماماً… وليس هناك ما يدعو للقلق".
بدوره، أفاد حساب "ناشيونال نيوز" عبر "تويتر"، نقلاً عن مصادر محلية، بأن شدة "الانفجار أدت إلى تدمير أبواب بعض المنازل".
كما لفت حساب "ائتلاف 10" إلى أنه تم رصد إطلاق صواريخ الدفاع الجوي فوق منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان وسط البلاد.
في حين أشارت وكالة "فارس"، إلى احتمال استهداف المنشأة النووية من خلال جسم خارجي أو مسيّرة بواسطة المضادات الجوية، لكن وكالة "نور نيوز"، المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، أفادت بأنه تم إطلاق صاروخ دفاع جوي في سماء منطقة بادرود بهدف اختبار جهوزية أنظمة الرد السريع على أي هجوم محتمل، وتم تفجير الصاروخ في الجو بتوجيه من غرفة قيادة المضادات الجوية في المنطقة.
يشار إلى أنه في أبريل/نيسان الماضي، اتهمت إيران إسرائيل بالقيام بعمل تخريبي في موقع نطنز النووي الرئيسي، وتعهدت بالرد على الهجوم الذي يبدو أنه الحلقة الأخيرة إلى الآن في حرب غير معلنة جارية منذ وقت طويل.
بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مخابراتية لم تسمها القول إن جهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، نفذ عملية تخريب ناجحة في مجمع نطنز النووي تحت الأرض، وإنها يمكن أن تكون تسببت في تأخير تخصيب اليورانيوم في المجمع شهوراً. لكن إسرائيل لم تعلق رسمياً على ما حدث.
يذكر أن إسرائيل عارضت الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى الذي استهدف فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. وقالت إسرائيل إن الاتفاق محدود في نطاقه وفترة سريانه.
جدير بالذكر أنه لوقت طويل هدّد قادة إسرائيليون بعمل عسكري ضد إيران عندما تخفق الدبلوماسية في حرمانها من حيازة سلاح نووي.