الاستخبارات السويدية تتهم بوتين بمحاولة اغتيال ناشط شيشاني.. موسكو قادت حملة لقتل معارضيها بالخارج

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/02 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/02 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين/رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية، في تقرير نشرته يوم الأربعاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن وكالة الاستخبارات السويدية وجَّهت أصابع الاتهام إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة اغتيال معارض شيشاني منفيّ في بلدة سويدية، بحسب تقرير سري مُسرَّب.

كان تومسو عبد الرحمنوف (35 سنة)، وهو مدوِّن بارز ومعارض للنظام المحلي في مقاطعته الروسية الأصلية، قد تعرض لواقعة اعتداء هاجمه فيها رجل في غرفة نومه باستخدام مطرقة.

حُكم بالحبس ضد ناشط شيشاني

لكن عبد الرحمنوف تمكَّن من تجريد مهاجمه من سلاحه، وسجَّل مقطع فيديو يظهر فيه المهاجم، رسلان مامايف، وهو يقول إنه "أُرسل" من العاصمة الشيشانية غروزني.

حُكم على مامايف بالسجن 12 عاماً بتهمة الشروع في القتل، وُحكم على شريكه، مجهول الهوية، الذي سُمح له بالدخول إلى شقة المُعارض، بالسجن 18 شهراً بتهم المساعدة في اعتداء مشدَّد والتحريض عليه.

مع ذلك، أشار تحقيق أجراه جهاز الأمن السويدي (سابو) إلى أن الهجوم كان جزءاً من حملة أوسع نطاقاً من الترهيب العنيف الذي شنَّته الحكومة الشيشانية الموالية لروسيا ضد المعارضين في الخارج.

يُذكر أنه على مدى السنوات القليلة الماضية تعرض ما لا يقل عن 12 من المعارضين السابقين للرئيس الشيشاني رمضان قديروف، الحليف المقرب لبوتين، للهجوم أو القتل على أراضٍ أوروبية.

كان أشد هذه الحوادث وطأة واقعة مقتل زليمخان خانغوشفيلي  (40 عاماً) في عام 2019، وهو قائد سابق لقوات المتمردين الشيشان الذين انتقلوا إلى برلين، وقد أُطلق عليه النار في إحدى حدائقها المركزية. واتهمت سلطات الادعاء الألمانية مواطناً روسياً -لم يُذكر اسمه- بتنفيذ "عملية الاغتيال المأجورة" بأمر من الحكومة الروسية.

التحقيق في الهجوم على عبد الرحمنوف

قالت الإذاعة العامة السويدية (SVT) إن شكوكاً مماثلة دفعت جهاز الأمن في البلاد إلى التحقيق في الهجوم على عبد الرحمنوف، الذي يقع منزله في مدينة يفله، على بُعد نحو 161 كيلومتراً شمال ستوكهولم، في فبراير/شباط من عام 2020.

بحسب ما ورد، خلصت وكالة الاستخبارات السويدية إلى استنتاج مفاده أن المدوِّن وقع ضحية لشَرَك دبَّره له أحد أتباع النظام الشيشاني.

بحسب التقرير، فإن امرأة شيشانية تزعم أنها تعيش في فرنسا قد تواصلت مع عبد الرحمنوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأ الطرفان علاقة بينهما. ويزعم التقرير أن المرأة هي من سمحت للمهاجم بدخول منزل عبد الرحمنوف ليلة الهجوم. وقال عبد الرحمنوف لمحطة SVT: "لقد صُدمت، لقد كانت خيانة غائرة".

في المقابل، قال أحمد دوداييف، وزير الإعلام في الحكومة الشيشانية: "ليس لدينا الوقت ولا الرغبة في التعامل مع هذا الشخص أو أمثاله".

قال متحدث باسم الكرملين: "حقيقة الأمر أنه لا علاقة لنا بجرائم قتل الناس في الدول الأوروبية".

تحميل المزيد