قالت الرئاسة الفلسطينية إن قرار الاستيطان الإسرائيلي في مطار قلنديا، شمالي القدس، "يدفع المنطقة نحو التصعيد، ويشكل مساساً برمز من رموز السيادة الفلسطينية"، وذلك بعد أن دفعت بلدية الاحتلال في القدس مؤخراً بخطة مشروع لبناء 9000 منزل على أراضٍ فلسطينية في المنطقة.
المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال، في تصريح الأربعاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2021، إنَّ الفلسطينيين يعارضون بشدة الخطط الإسرائيلية التي تمس بـ"أحد رموز سيادة دولة فلسطين"، في إشارة إلى مطار القدس الدولي، المعروف أيضاً باسم مطار قلنديا، والذي افتتح عام 1924، وكان أول مطار في فلسطين تحت الانتداب البريطاني.
وبعد عام 1967، استخدمت الخطوط الجوية الإسرائيلية المطار حتى إغلاقه قبل عقدين من الزمن، بعد اندلاع الانتفاضة الثانية.
بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أقرت مؤخراً بخطة مشروع لبناء 9000 منزل في قلنديا، مما سيحول المشروع مساحة 301 فدان من المطار السابق إلى مستوطنة جديدة، حسبما قالت صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية الخميس 2 ديسمبر/كانون الأول 2021.
استنكار فلسطيني
من جانبه، قال أبو ردينة إن "القرار الإسرائيلي بإقامة حي استيطاني على أرض مطار قلنديا خطير ويدفع بالمنطقة نحو التصعيد".
وأشار أبو ردينة إلى أن "المجتمع الدولي بأسره أقرّ عبر القرار الأممي 2334 بإدانة الاستيطان وأعلن بصراحة رفضه لكل أشكال الاستيطان"، داعياً الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ "موقف واضح وصريح من هذه الممارسات الإسرائيلية، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار".
وأضاف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن "السلام والاستقرار يتمان فقط من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صادقت إسرائيل على إقامة مستوطنة جديدة على أرض المطار، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".
أضافت الصحيفة أنه في المرحلة الأولى ستتم الموافقة على حوالي 3800 وحدة سكنية في المستوطنة، وبعدها سيتم توسيع البناء إلى حوالي 10 آلاف وحدة سكنية.
الأسبوع الماضي، أعلن وزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج، أنه يروّج لخطة لإنشاء مطار إسرائيلي- فلسطيني مشترك في قلنديا.
وقال في مقابلة مع إذاعة 103FM: "نحن بحاجة إلى مطار ثانوي، والبنية التحتية الاستراتيجية اللازمة لمثل هذا المشروع موجودة بالفعل في قلنديا"، مضيفاً أنَّ المشروع سيوفر حلاً لسكان القدس والسلطة الفلسطينية.
وحتى العام 1967، كان "مطار القدس الدولي"، المنفذ الجوي الوحيد في الضفة، قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه، وتحوّله إلى مطار لرحلات داخلية قليلة، إلى أن أغلقته نهائياً عام 2000.