مئات المهاجرين العالقين يتظاهرون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.. طالبوا بالسماح لهم بدخول أوروبا

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/25 الساعة 17:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/25 الساعة 17:26 بتوقيت غرينتش
اللاجئون في بيلاروسيا على الحدود البولندية - الأناضول

نظم مئات المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مظاهرة طالبوا فيها بتحديد مصيرهم في أسرع وقت.

إذ أفاد مراسل الأناضول، بأن غالبية المتظاهرين على المنطقة الحدودية في بروزغي، يحملون الجنسية العراقية، وصلوا إلى بيلاروسيا بتأشيرات نظامية ثم قصدوا الحدود مع بولندا؛ أملاً في العبور إلى أوروبا الغربية. وشارك في الاحتجاج أطفال ونساء بجانب الرجال، ورفعوا لافتات طالبوا عبرها باتخاذ قرار سريع حول وضعهم، والسماح لهم بالعبور إلى أوروبا.

رفض العودة إلى العراق

ردد المتظاهرون هتافات أكدوا من خلالها رفضهم القاطع، العودة إلى العراق الذي وصفوا الظروف المعيشية فيه بالصعبة، فيما اشتكى بعضهم من عدم كفاية الطعام المقدم لهم.

بدورها قالت ممثلة الصليب الأحمر البيلاروسية في منطقة غرودنو، نتاليا تولكاتشيفا، إن المنظمة وزعت 90 طناً من الطعام على المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ اندلاع الأزمة.

منذ 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، يحاول قرابة 2000 مهاجر، معظمهم جاؤوا من العراق وسوريا، العبور إلى بولندا عبر بيلاروسيا؛ أملاً في الوصول إلى دول أوروبا الغربية.

كان معظم المهاجرين يقيمون داخل خيام في مناطق حدودية بين البلدين، إلا أن السلطات البيلاروسية أجْلتهم من الخيام ونقلتهم إلى منطقة مغلقة بين البلدين.

عالقون عراقيون على الحدود 

في السياق، أعلنت السلطات العراقية، الأربعاء، أن 700 مهاجر من رعاياها العالقين على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي سجلوا أسماءهم للعودة إلى البلاد.

قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان شمال العراق، جوتيار عادل، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "واع"، إن "700 شخص من المهاجرين سجلوا أسماءهم للعودة الطوعية". وأضاف أن السلطات الأمنية أوقفت 10 متهمين بتهريب البشر حتى الآن ويجري التحقيق معهم.

أشار عادل إلى أن حكومة الإقليم شكلت لجنة لتحديد أسباب الهجرة، وعقدت أول اجتماع لها يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وسترفع تقريرها لمجلس وزراء الإقليم لاحقاً. واعتبر أن "أغلب المهاجرين كانوا ضحايا للمهربين، وليست هناك أية دوافع سياسية أو اقتصادية للهجرة".

أما يوم الخميس، فأجلى العراق 430 من رعاياه العالقين على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي. وكانت هذه الرحلة الجوية هي الأولى من نوعها منذ أغسطس/آب 2021، عندما أجلت الحكومة العراقية 690 شخصاً من مواطنيها العالقين على حدود بيلاروسيا وليتوانيا شرق أوروبا.

منع دخول اللاجئين

منذ أسابيع، تمنع الحكومة الليتوانية مئات العراقيين، معظمهم من إقليم كردستان، بصفة "مهاجرين غير نظاميين"، القادمين من بيلاروسيا، من الدخول إلى أراضيها؛ ما أدى إلى بقائهم عالقين على حدود البلدين في ظروف سيئة.

حيث يحاول كثير من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حالياً نحو 4 آلاف طالب لجوء على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.

في السياق يتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.

تحميل المزيد