كشف تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أن حركة "طالبان" افتحت موقع تماثيل بوذا كمزار سياحي، حيث ستسمح للزوار بالتجول فيه والتقاط الصور معه مقابل 5 دولارات.
وكشفت الشبكة الأمريكية أن المَعلم بدأ في استقبال الزوار حتى من أفغانيين مؤيدين لحركة طالبان، حيث تحدثت الشبكة مع صديق الله، وهو أفغاني مؤيد للحركة، لكنه جاء لزيارة الموقع التاريخي رفقة أصدقائه، وقال صديق الله: "لقد كنت صغيراً عندما دمرت التماثيل، حوالي السابعة من عمري"، أما الآن فهو سعيد بزيارة المعلم الذي قالت الشبكة إنه مكان مقدس للبوذيين.
من جهته قال ليوين مورغان، مؤلف كتاب "تماثيل بوذا في باميان" وأستاذ الكلاسيكيات في جامعة أكسفورد للشبكة الأمريكية: "لطالما كانت معلم باميان جزءاً من أفغانستان، ركز عليها العالم الخارجي.. وطالبان تعرف ذلك وهذا هو السبب في أنهم ما زالوا يحاولون تصوير أنفسهم كحكومة بناءة".
كما أعلنت طالبان عام 2001 عن خطتها لتدمير التماثيل في عام 2001، وتعرضت لضغوط دولية شديدة لإبقاء هذه التماثيل قائمة، إلا أنها أسقطتها باستخدام متفجرات ثقيلة.
وقالت الشبكة إن المعلم يضم مواقع أثرية تاريخية في جميع أنحاء أفغانستان، وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، أعلنت وادي باميان، حيث كانت تتواجد التماثيل، موقعاً للتراث العالمي في عام 2003.
وبعد سيطرة الحركة على السلطة في أفغانستان أصدرت اليونسكو بياناً دعت فيه إلى الحفاظ على المواقع الأثرية وتقوم حالياً الحركة بحماية الموقع التاريخي، إذ قالت المنظمة: "من الأهمية بمكان بالنسبة لمستقبل أفغانستان حماية هذه المعالم والمحافظة عليها".
وبحسب الشبكة، الآن بعد أن استولت طالبان على السلطة في أفغانستان وحرصاً على تقديم صورة مختلفة، تدير الجماعة الموقع كمنطقة لجذب السياح.