قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن مؤلفين كباراً بمن فيهم كاميلا شمسي، ومونيكا علي، وتشاينا مييفيل، دعموا قرار الكاتبة سالي روني، بعدم بيع حقوق الترجمة لناشر إسرائيلي، واصفين إياه بأنه "رد نموذجي على الظلم المتزايد الذي يلحق بالفلسطينيين".
كانت روني قد رفضت عرضاً لبيع حقوق الترجمة العبرية لروايتها الجديدة "Beautiful World Where Are You- العالم الجميل.. أين أنت؟"، إلى الناشر Modan، الذي كان قد نشر كتابيها السابقين.
الروائية الأيرلندية، صاحبة الكتاب الأكثر مبيعاً الشهر الماضي، قالت إنها تدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، التي تعمل على "إنهاء الدعم الدولي لقمع إسرائيل للفلسطينيين والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي".
روني أعربت عن شعورها بأنه ليس من الصواب التعاون مع شركة إسرائيلية "لا تنأى بنفسها علانيةً عن الفصل العنصري (الذي تمارسه إسرائيل) ولا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة".
بحسب الصحيفة البريطانية، فإنه على الرغم من أن سلسلتي كتب إسرائيليتين أعلنتا لاحقاً أنهما ستسحبان كتب روني من أرففهما، فقد حظيت خطوة الروائية بدعم 70 كاتباً وناشراً.
في رسالة نظمتها شبكة Artists for Palestine UK الثقافية، بعنوان "نقف معاً من أجل الحقوق الفلسطينية"، أعرب كُتّاب من بينهم كيفن باري، وراشيل كوشنر، وجيف داير، وبانكاج ميشرا، وكارمن كاليل، وأهداف سويف، عن تأييدهم لقرار روني.
كتب المؤلفون: "طلب الفنانون الفلسطينيون من زملائهم الدوليين إنهاء التواطؤ مع انتهاكات إسرائيل لحقوقهم الإنسانية، وهذا بالنسبة للكثيرين منّا التزام أخلاقي واضح. إنَّ رفض سالي روني توقيع عقد مع ناشر إسرائيلي كبير -الذي يسوّق عمل وزارة الدفاع الإسرائيلية- هو بالتالي رد نموذجي على المظالم المتزايدة التي تُلحَق بالفلسطينيين".
تشير الرسالة إلى استنتاج منظمة Human Rights Watch في أبريل/نيسان 2021، بأن إسرائيل ترتكب جرائم الفصل العنصري والاضطهاد.
سبق أن سُحِبَت من كاميلا شمسي، الكاتبة البريطانية من أصل باكستاني الفائزة بجائزة المرأة والموقِّعة على الرسالة، جائزة أدبية بسبب دعمها لحركة المقاطعة. وقالت إنها لن تسمح بنشر أعمالها في إسرائيل "نظراً لأنه لا يوجد ناشر إسرائيلي غير مرتبط تماماً بالدولة".
من جانبها، ذكرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، العضو المؤسس لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، إنها "تحيي المؤلفين الذين دعموا روني في قرارها بالوقوف في تضامن قوي مع النضال الفلسطيني من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة من خلال رفض عقد مع ناشر متواطئ مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".