قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن بلاده تواجه أوقاتاً عصيبة بخصوص الملف النووي الإيراني، كما أضاف أن بلاده أصبحت "محاصرة بالصواريخ الإيرانية، بينما يجلسون هم في أمان بطهران".
إذ أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى استعداده لتصعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران، وأكد أن بلاده لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي جديد تبرمه إيران مع الدول الكبرى.
بينيت: صواريخ إيران تحاصرنا
وصف بينيت، الذي تولى السلطة في يونيو/حزيران الماضي، إيران في كلمة بأنها "في أكثر مراحل برنامجها النووي تقدماً".
على الرغم من إعلان حكومته في السابق أنها ستكون منفتحة على أي اتفاق نووي جديد، مع فرض قيود أكثر صرامة على إيران، أعاد بينيت تأكيد استقلال إسرائيل في اتخاذ إجراءات ضد عدوها اللدود.
بينيت قال في مؤتمر عبر التلفزيون استضافته جامعة ريتشمان "نواجه أوقاتاً عصيبة. من المحتمل أن تكون هناك خلافات مع أفضل أصدقائنا".
أضاف "على أي حال، حتى لو كانت هناك عودة إلى الاتفاق، فإن إسرائيل ليست بالطبع طرفاً في هذا الاتفاق، وإسرائيل ليست ملزمة بالاتفاق".
كما أبدى بينيت إحباطه مما وصفه بصدامات إسرائيل على نطاق أصغر مع مقاتلين حلفاء لإيران. وقال "الإيرانيون يحاصرون دولة إسرائيل بالصواريخ في الوقت الذي يجلسون فيه بأمان في طهران".
أضاف أن "مطاردة الإرهابيين الذين يرسلهم فيلق القدس لم تعد تؤتي ثمارها، علينا ملاحقة المرسل".
بينما لم يصل بينيت إلى حد التهديد الصريح بالحرب، وقال إنه يمكن الاستفادة بالتكنولوجيا الإلكترونية، وما وصفه بمزايا إسرائيل كدولة ديمقراطية وبالدعم الدولي. وقال "إيران أضعف كثيراً مما يُعتقد عموماً".
هجمات بحرية إيرانية
كما اتهمت إسرائيل إيران الثلاثاء بشن هجمات على أهداف بحرية من قواعد في شبهار وجزيرة قشم، وقالت إن هذه المواقع تستخدم أيضاً لتخزين طائرات حربية مسيرة.
جاء هذا على لسان وزير الدفاع بيني غانتس، الذي قال إن هذا أول كشف علني للأمر، وذلك خلال كلمة بثها التلفزيون في مؤتمر أمني استضافته جامعة رايشمان.
تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تأتي قبل أيام من استئناف المفاوضات النووية الإيرانية في النمسا، حيث تسعى القوى الغربية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
تبدأ المفاوضات غير المباشرة، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بشأن إحياء اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قائلاً إنه غير كافٍ لإغلاق المشاريع التي يمكنها صنع القنابل، وهو رأي يتفق معه الإسرائيليون.
بينما تنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وبدأت في خرق الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه، وذلك بزيادة تخصيب اليورانيوم.