ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الإثنين 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بخبر وفاة المصرية سلمى الزرقاء، التي أبكى رحيلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المصريين وغيرهم من العرب، بعد أن قاومت مرض السرطان القاتل طيلة 6 سنوات.
على مدار عدة سنوات، كانت سلمى الزرقاء التي أصيبت بسرطان العظام، تمثل قدوة ومصدر أمل وتفاؤل للآلاف من مرضى السرطان في مصر والوطن العربي، فكانت من أشهر كلماتها التي تجدد بها أملها وأمل متابعيها كل يوم: "أحارب من أجل حياتي".
أصيبت سلمى بمرض السرطان، الذي استهدف عظامها، منذ عام 2015، حتى أجبرها على بتر ذراعها اليمنى في عام 2018، قبل أن تتعرض لانتكاسة في عام 2019، وتصاب بسرطان الدم (اللوكيميا).
كفاح سلمى الزرقاء ضد السرطان
رغم تعرضها لعملية البتر، أكدت في مواقف عديدة أن مرض سرطان العظام لم يقدر على هزيمتها ولا حتى فقد ذراعها، وأصرت بعدها على أن تنهي الماجستير، وبدأت تتعلم الكتابة باستخدام اليد اليسرى لكي تناقش الدكتوراه، وفق منشوراتها بمواقع التواصل الاجتماعي ومشاركاتها مع جمهورها ومتابعيها.
لكن أصيبت سلمى بانتكاسة، منذ نحو عام، نتيجة إصابتها بمرض اللوكيميا، حتى تدهورت حالتها خلال الأيام القليلة الماضية، فعبرت في أحد منشوراتها الأخيرة عن حزنها لعدم تمكنها من حضور حفل التخرج الخاص بتسلم شهادة درجة الماجستير، التي ظلت تعمل عليها لمدة 6 سنوات.
سلمى الزرقاء متزوجة من إسلام عرفات وهو ابن رئيس نادي سموحة وليد عرفات، وتعلمت الكتابة باليد اليسرى وأكملت مسيرتها التعليمية، وكانت تأمل في المواصلة للحصول على شهادة الدكتوراه، ولكن منذ حوالي عشرة أشهر حدثت لها انتكاسة وتمت إصابتها بسرطان الدم، والذي جعلها لا تستطيع حضور حفل رسالة الماجستير الخاصة بها وتسلم الشهادة.
مع استمرار تدهور حالتها، نشرت سلمى قصة على صفحتها بموقع "إنستغرام" تنطق فيها الشهادتين، مرفقة بمقطع صوتي لسورة الفجر بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي، وطالبت جمهورها بالدعاء لها، ليتفاجأ متابعيها بخبر وفاتها في الصباح التالي.