مات جائعاً متجمداً من البرد! رضيع سوري أصغر ضحية لأزمة المهاجرين في بيلاروسيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/19 الساعة 06:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/19 الساعة 06:39 بتوقيت غرينتش
مهاجرون على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا/ رويترز

بات رضيع سوري أصغر ضحية موثقة خلال أزمة المهاجرين الحالية على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا، بعد أن لقي مصرعه في غابة قرب الحدود الأوروبية، وفق ما أعلنته منظمة بولندية الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

خلال الأسابيع الأخيرة قتل ما لا يقل عن 13 شخصاً في المنطقة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا، غالبيتهم بسبب الطقس البارد والجوع والظروف المناخية، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.

وفاة رضيع سوري وسط الغابة

أعلن المركز البولندي للمعونة الدولية (منظمة غير حكومية) على تويتر، أن الرضيع يبلغ من العمر عاماً واحداً وهو ابن لزوجين سوريين مكثوا جميعاً في الغابة لمدة شهر ونصف.

كما أوضح المركز أنه عند الساعة 02:26 صباحاً "تلقينا رسالة مفادها أن شخصاً واحداً على الأقل موجود الآن في الغابة يحتاج إلى مساعدة طبية، بيد أنه عند وصولنا اكتشفنا أن هناك ثلاثة أشخاص مصابون ويحتاجون للمساعدة بينهم الزوجان السوريان".

أضاف المركز: "عندما بلغنا الغابة كان هناك رضيع يعاني من آلام شديدة في البطن وجائعاً ومصاباً بالجفاف وإلى جانبه الزوجين السوريين اللذين احتاجا أيضاً للمساعدة".

جنازة مهاجر سوري عبر الفيديو

في ليلة مظلمة من ليالي نوفمبر/تشرين الثاني بقرية صغيرة في شمال شرق بولندا، دفن المشيعون مهاجراً سورياً شاباً كان قد لقي حتفه الشهر الماضي.

غرق الشاب السوري أحمد الحسن (19 عاماً) في نهر أثناء محاولته العبور من روسيا البيضاء إلى الاتحاد الأوروبي، وهو واحد من 13 شخصاً على الأقل فقدوا أرواحهم على الحدود في الشهور الماضية.

يقول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والغرب إن روسيا البيضاء تفتعل أزمة مهاجرين رداً على العقوبات التي فرضها عليها التكتل. وتنفي روسيا البيضاء هذه الاتهامات.

بينما كان الحسن يُدفن على ضوء الكشافات في مقبرة بقرية بوهونيكي، التي تبعد آلاف الأميال عن موطنه، كانت أسرته المكلومة في سوريا تشاهد المراسم عبر رابط فيديو وفره الطبيب السوري الذي عثر على جثة الحسن.

وردت أنباء في 19 أكتوبر/تشرين الأول عن غرق الحسن في نهر بوك. وظل جثمانه في مشرحة بمدينة بيلسكو بيالا البولندية حتى دُفن في قرية بوهونيكي على بعد 600 كيلومتر، حيث عرضت مجموعة صغيرة من التتار المسلمين إقامة جنازة إسلامية له.

تراجع روسيا البيضاء

بينما ذكرت وكالة أنباء بيلتا الرسمية، الخميس، أن سلطات روسيا البيضاء أزالت المخيمين الرئيسيين للمهاجرين على الحدود مع بولندا وتنقل المهاجرين المتبقين الذين كانوا يخيمون في الغابة لأماكن إيواء قريبة.

يعد هذا التحرك، لو تأكد، تطوراً كبيراً في الأزمة على الحدود والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة إلى مواجهة كبرى بين الشرق والغرب، حيث قام المهاجرون بمحاولات يائسة لعبور الحدود وتجمد بعضهم حتى الموت في الغابة.

كما قالت روسيا البيضاء، الخميس، إنها اقترحت خطة لحل أزمة المهاجرين على حدودها بأن يستقبل الاتحاد الأوروبي ألفي مهاجر من العالقين على الحدود بينما تعيد مينسك خمسة آلاف آخرين لبلادهم.

لم يصدر رد فوري من الاتحاد الأوروبي على تلك الخطة التي تم الإعلان عنها بعد فترة وجيزة من إعلان المفوضية الأوروبية أنه لا يمكن إجراء مفاوضات مع روسيا البيضاء بخصوص محنة المهاجرين.

تحميل المزيد