قال نادي الأسير الفلسطيني، الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن أسيراً استشهد داخل مستشفى إسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي، بعد أن قضى في السجن أكثر من 13 عاماً، ليرتفع عدد من استشهد داخل معتقلات الاحتلال إلى 227 شهيداً منذ عام 1967.
وقال النادي في بيان إن "الأسير سامي العمور (39 عاماً)، من مدينة دير البلح في قطاع غزة، ومعتقل منذ عام 2008، محكوم بالسجن 19 عاماً، وطوال هذه السنوات حرمه الاحتلال من زيارة العائلة، حيث تمكنت والدته من زيارته لمرات محدودة في بداية اعتقاله فقط".
تابع نادي الأسير أن العمور "ارتقى شهيداً نتيجة لسياسة وجريمة الإهمال الطبي المتعمد"، حيث "كان يعاني من مشكلة خَلقية في القلب، تفاقمت جراء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في متابعة وضعه الصحي، وظروف الاعتقال القاسية التي تعرَّض لها على مدار سنوات اعتقاله".
ولفت أن الشهيد العمور نُقل قبل عدة أيام من سجن "نفحة" إلى سجن "عسقلان"، وجرى نقله لاحقاً إلى مستشفى "سوروكا"، حيث خضع لعملية جراحية وفشلت، وبالأمس خضع لعملية أخرى، وصباحاً أُعلن عن استشهاده.
واعتبر النادي أن العمور "ضحية جديدة لجريمة الإهمال الطبي، إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي تسببت في السنوات القليلة الماضية في استشهاد أسرى".
وبارتقاء الشهيد العمور، يقول نادي الأسير، إن "عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال ارتفع إلى 227 شهيداً منذ عام 1967، منهم 72 أسيراً ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي"، فيما أشار إلى "استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين سبعة شهداء في سجونه قبل الشهيد العمور".
حركة حماس تستنكر
من جانبها، اعتبرت حركة "حماس"، أن استشهاد سامر العمور في السجون الإسرائيلية جريمة بحق الإنسانية.
وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، إن "استشهاد الأسير سامي العمور في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، جريمة بحق الإنسانية، وانتهاك لكل القيم والقوانين الدولية".
ومن بين 4650 أسيراً فلسطينياً في سجون إسرائيل، يعاني نحو 550 أسيراً فلسطينياً من أمراض مزمنة كالسرطان والكلى والقلب، وفق نادي الأسير.