بعثت الجزائر، الأربعاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، برسائل "طمأنة" إلى أوروبا، خاصةً إسبانيا، بخصوص إمدادها بالغاز، وذلك في ظل حاجة أوروبية كبيرة لهذه المادة واقتراب فصل شتاء قاسٍ على عموم القارة العجوز، وذلك بعد أن قال وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، إن بلاده جاهزة لإمداد الشركاء في أوروبا بكميات إضافية من الغاز إن تطلَّب الأمر ذلك.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عرقاب، للإذاعة الجزائرية الرسمية، على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز، المنعقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
قال عرقاب: نحن "جاهزون لتزويد كل زبائننا في أوروبا بالغاز الطبيعي حسب الكميات التعاقدية".
كما أضاف: إننا "جاهزون للحديث عن كميات إضافية وهذا يكون وفق برنامج ورؤية واضحَين بالنسبة للكميات المطلوبة من طرف زبائننا".
وفق عرقاب، فإن شركة سوناطراك للمحروقات (حكومية) بصدد تطوير حقولها وأعمالها وبذلك تزيد إنتاجها، دون أن يذكر تفاصيل.
الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني، قالت وسائل إعلام جزائرية إن أولى ناقلات الغاز المسال وصلتا إلى جنوب إسبانيا وأفرغتا شحنتيهما بميناءي "هويلفا" الأطلسي و"ساغونتو" المتوسطي، بعد توقف الجزائر عن ضخ الغاز عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية.
يحدث هذا في الوقت الذي صعدت فيه أسعار الغاز، الأربعاء، بأكثر من 6%، بعد قرار ألماني بتعليق المصادقة على تشغيل "نورد ستريم 2″، الناقل الجديد للغاز الروسي إلى أوروبا.
في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب، الذي انتهت مدته في اليوم ذاته.
فيما جددت الجزائر عقود توريد الغاز الطبيعي والمسال إلى شركائها في أوروبا عامي 2018 و2019، لفترات تتراوح بين 5 و10 سنوات، على غرار تركيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا.
جديرٌ ذكره أن الجزائر تنتج أكثر من 130 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز، وتملك مصنعين لتسييل الغاز المسال بطاقة سنوية تقدَّر بـ30 مليار متر مكعب.