أكدت الرئاسة الفرنسية، أن قصر الإليزيه عدّل اللون الأزرق الموجود على العلم الفرنسي، الموضوع عند واجهة القصر الرئاسي، ليعود إلى اللون الكحلي المُستخدم قبل عام 1976، في خيار أراده الرئيس إيمانويل ماكرون، تذكيراً بالبطولات التاريخية لبلاده منذ الثورة الفرنسية وحتى الحرب العالمية الثانية.
اعتُمد هذا التغيير نحو لون داكن أكثر في بادئ الأمر، مع الأعلام التي تُوضع خلف الرئيس ماكرون خلال خطاباته، اعتباراً من نهاية 2018، ثم شمل الأعلام الموضوعة عند واجهة قصر الإليزيه والمباني الأخرى التابعة للرئاسة الفرنسية منذ 2020.
قبل ذلك، كان الأزرق الموجود على العلم الفرنسي فاتحاً أكثر، ويشبه ذلك الموجود على علم الاتحاد الأوروبي، وهي درجة لونية اختارها الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان سنة 1976، للتماشي مع العلم الأوروبي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
لوحظ هذا التغيير في لون العلم أخيراً بعدما كُشف عنه في كتاب نشره في سبتمبر/أيلول 2021 الصحفيان (إليوت بلونديه وبول لاروتورو) بعنوان "إليزيه كونفيدانسيال" (أسرار الإليزيه).
أشار الصحفيان إلى أن مدير العمليات في الإليزيه، أرنو جولنس، هو الذي يقف وراء التغيير الذي كلف خمسة آلاف يورو.
كان إيمانويل ماكرون أضاف أيضاً سنة 2018 على الشعار الرئاسي رمز صليب اللورين، في إشارة واضحة إلى الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول، الذي أحيت فرنسا العام الماضي، ذكرى مرور خمسين عاماً على وفاته، وذكرى 80 عاماً على خطاب 18 يونيو/حزيران 2021.
أصبحت الألوان الثلاثة التقليدية للعلم الفرنسي (أحمر، وأزرق، وأبيض) رمزاً للحرية خلال الثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر.
كانت هذه الألوان تزين الحليات الدائرية للثوار، وحملوا أعلام بهذه الألوان الثلاثة في عام 1789 أثناء غزو الباستيل، عندما تم إطلاق سراح السجناء السياسيين الذين احتجزهم النظام القديم، ويعتبر هذا اليوم بداية الثورة الفرنسية، لذلك بقيت الألوان الثلاثة في أذهان الفرنسيين المرتبطة بإنشاء جمهورية فرنسية حديثة.