دعت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إلى إلغاء صفقة خطوط أنابيب نفط مع شركة إماراتية من شأنها زيادة كمية النفط الخام التي تمر عبر البلاد، وهو ما يثير قلق جماعات معنية بحماية البيئة محلية.
إذ قالت وزيرة الطاقة كارين الحرار لراديو الجيش الإسرائيلي: "أدعو لإلغاء الصفقة. لا فائدة منها لإسرائيل".
بينما لم تقرر الحكومة في تل أبيب بعد ما إذا كانت ستعطي الضوء الأخضر للصفقة بين شركة خطوط الأنابيب أوروبا-آسيا المملوكة للحكومة في إسرائيل وميد-ريد لاند بريدج، وهي شركة لها ملاك من الإمارات وإسرائيل.
مخاطر بيئية للصفقة
تثير الصفقة مخاوف بيئية، إذ قالت تمار ساندبرج، وزيرة البيئة الإسرائيلية في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2021، خلال زيارتها معرض إكسبو دبي، إن الصفقة المبرمة بين شركة إسرائيلية وشركاء إماراتيين بخصوص نقل النفط من الخليج إلى أوروبا عبر إسرائيل لها مخاطر بيئية، مؤكدةً أن تل أبيب ستتخذ قراراً بخصوص الأمر "في الأسابيع القادمة".
وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية حذّرت أيضاً من أن حدوث أي تسرب نفطي سيُعرّض الشعاب المرجانية الشهيرة في إيلات "لخطر كبير لا فكاك منه".
كما أضافت الوزيرة في معرض إكسبو دبي: "أرى أنه يتعين علينا ألا نزيد أي مخاطر بيئية في الخليج (إيلات)".
يذكر أن شركة أوروبا-آسيا لخطوط الأنابيب الحكوميةُ في تل أبيب أبرمت الصفقة مع شركة "ميد ريد لاند بريدج" التي يشترك في ملكيتها مستثمرون إماراتيون وإسرائيليون العام الماضي، بعد تطبيع العلاقات بين البلدين.
انتقادات للوزيرة الإسرائيلية
من جهته، اعتبر مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية أن تعليقات الوزيرة "شعبوية"، وقال إنه يمتثل لجميع الإرشادات واللوائح وملتزم بحماية البيئة.
كما أضاف أن شركة معتمدة من الوزارة أجرت دراسة استقصائية للمخاطر ولكن لم يتم الكشف عن نتائجها.
المجلس ذاته أوضح أنه "سيواصل الحوار" مع الوزارة، لكنه حذّر من أن أي محاولة لتقويض الصفقة "ستضر بشدةٍ الأعمال المستقبلية" بين الشركات الحكومية الإسرائيلية والدولية.
بينما أكدت ساندبرج أنها ناقشت مخاوفها مع سفير الإمارات لدى تل أبيب، وأن الحكومتين تتفقان على أن هذه مسألة تجارية لا تؤثر على العلاقات الثنائية.