تأهلت فرنسا، حاملة اللقب، إلى نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم، قبل جولة من النهاية بعدما أحرز كيليان مبابي أربعة أهداف، ليقودها للفوز 8-صفر على كازاخستان في المجموعة الرابعة مساء السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وتتصدر فرنسا المجموعة برصيد 15 نقطة من سبع مباريات، متقدمة بأربع نقاط على فنلندا صاحبة المركز الثاني، قبل مواجهتهما في ختام المجموعة يوم الثلاثاء.
مبابي يقود فرنسا إلى كأس العالم 2022
وأضاف كريم بنزيمة هدفين، كما هز أنطوان غريزمان وأدريان رابيو الشباك، لتحجز فرنسا مكانها في البطولة المكونة من 32 منتخباً والمقررة إقامتها في قطر العام المقبل.
واعتمد ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، على خطة 3-4-3 حيث ظهر كينغسلي كومان في مركز الظهير الجناح الأيمن، وأسفر الأسلوب الهجومي عن مهرجان أهداف مع تألق المواهب الفرنسية.
وبات مبابي أول لاعب يسجل رباعية لمنتخب فرنسا منذ جوست فونتين قبل 63 عاماً وتحديداً في مرمى ألمانيا الغربية (6-3) بكأس العالم عام 1958 في السويد.
وافتتحت فرنسا التسجيل بعدما أرسل تيو هرنانديز تمريرة قابلها مبابي بشكل مباشر إلى داخل الشباك في الدقيقة السادسة.
وأضاف مبابي الهدف الثاني بإنهاء سهل للهجمة داخل الشباك الفارغة بعدما توغل كومان من الجانب الأيمن في الدقيقة الـ12، ثم أكمل الثلاثية في الدقيقة الـ32 بعد عرضية متقنة من كومان.
ولم يتراجع أداء فرنسا بعد الاستراحة، وسجلت هدفين متتاليين بواسطة بنزيمة، بعد تمريرتين حاسمتين من هرنانديز ومبابي.
وأحرز رابيو هدفه الدولي الأول، في الدقيقة الـ75، بعد ركلة ركنية نفذها غريزمان الذي رفع رصيده إلى 42 هدفاً بعدما نفذ ركلة جزاء، ليجتاز ميشيل بلاتيني في المركز الثالث بقائمة هدافي فرنسا.
واختتم مبابي الأهداف قبل ثلاث دقائق من النهاية بعد تمريرة رائعة من البديل موسى ديابي، وسط احتفالات صاخبة من المشجعين.
وأبدى بنزيمة سعادته بالتعاون مع مبابي في قيادة الهجوم.
وقال بنزيمة للتلفزيون الفرنسي: "أظهرنا تجانسنا، وأنه يمكننا اللعب معاً والاستمتاع بتسجيل الأهداف وصناعتها واللعب من أجل الفريق. أنا سعيد جداً بأنني لعبت بهذا"ـ وتأهلت بلجيكا إلى نهائيات كأس العالم بعدما حافظت على سجلها الخالي من الهزيمة بالفوز 3-1 على إستونيا في بروكسل.
تأهل بلجيكا
ورفعت بلجيكا، التي بلغت قبل النهائي في روسيا عام 2018، رصيدها إلى 19 نقطة في صدارة المجموعة الخامسة بعدما هز كريستيان بنتيكي الشباك مبكراً، وأضاف يانيك كاراسكو وتورغان هازارد هدفين بعد الاستراحة.
ورغم الفوز أضاعت بلجيكا العديد من الأهداف، لكنها احتفلت بتأهلها إلى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي.
وفي غياب روميلو لوكاكو وميشي باتشواي للإصابة، حصل بنتيكي (30 عاماً)، على فرصة نادرة لقيادة هجوم بلجيكا، ولم يستغرق وقتاً طويلاً ليهز الشباك.
وحسم كاراسكو تأهل بلجيكا بتسديدة قوية من عند حافة منطقة الجزاء بعد تمريرة من بنتيكي في الدقيقة الـ52.
وقلَّصت إستونيا الفارق عبر رانو سابينن الذي تابع تسديدة إيريك سورغا المرتدة من حارس بلجيكا في الدقيقة الـ70.
وبعد أربع دقائق لاحقة أعاد تورغان هازارد الفارق إلى هدفين بضربة رأس من تمريرة دي بروين العرضية.
وتختتم بلجيكا، متصدرة التصنيف العالمي رغم خروجها من دور الثمانية في بطولة أوروبا الصيف الماضي واحتلالها المركز الرابع بدوري الأمم الأوروبية، مبارياتها في المجموعة عندما تحل ضيفة على ويلز في كارديف يوم الثلاثاء.
تعادل قاتل لهولندا
وسجل منتخب الجبل الأسود هدفين في الدقائق الأخيرة، ليحرم هولندا من فرصة حسم التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد التعادل 2-2، وهي نتيجة تركت المنافسة مفتوحة في المجموعة السابعة.
وكان المنتخب الهولندي على بُعد ثماني دقائق من ضمان صدارة المجموعة لكن هدفين من إيليا فوكوتيتش في الدقيقة الـ82 ونيكولا فوينوفيتش في الدقيقة الـ86 حرما هولندا من الفوز وسيتعين عليها الآن الانتظار حتى مباراتها الأخيرة على أرضها ضد النرويج في روتردام يوم الثلاثاء؛ من أجل حجز مكانها في قطر.
ولم تكن هولندا تواجه أي متاعب بعد تقدمها بهدفين عن طريق ممفيس ديباي مع سعيها للتخلص من الذكريات المريرة لفشلها في التأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
لكن الآمال في احتفالات مبكرة، بعد تعادل النرويج أقرب ملاحقيها في وقت سابق من السبت، تبددت عقب انتفاضة مثيرة من أصحاب الأرض.
وحافظت هولندا على الصدارة بفارق نقطتين، بعدما تعادلت النرويج دون أهداف على أرضها مع لاتفيا، فيما فازت تركيا 6-صفر على جبل طارق. ولدى هولندا 20 نقطة مقابل 18 نقطة لكل من النرويج وتركيا.