ذكرت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أنه من المتوقع أن يعاني حوالي 3.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد في أفغانستان بحلول نهاية هذا العام، منهم مليون معرضون لخطر الموت.
إذ قالت مارغريت هاريس، لصحفيين في جنيف عبر الهاتف من العاصمة الأفغانية كابول: "إنها معركة شاقة، فالمجاعة تجتاح البلد… يجب على العالم ألا يتخلى عن أفغانستان، ولا يمكنه أن يتحمل (تبعات) ذلك".
يأتي ذلك بينما تواجه أفغانستان أزمة إنسانية خانقة في ظل ظروف مناخية صعبة، وتجميد دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة لأموال البلاد في البنوك الخارجية، بينما تكافح طالبان من أجل ضمان الأمن في أفغانستان.
أزمة اللاجئين من أفغانستان
من جهة أخرى، قال المجلس النرويجي للاجئين، الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني، إن عدداً يتراوح بين 4000 و5000 أفغاني يعبرون الحدود يومياً إلى إيران منذ دخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة كابول في أغسطس/آب وإن من المتوقع وصول مئات الآلاف خلال فصل الشتاء.
كما أضاف المجلس أن ما يصل إلى 300 ألف أفغاني عبروا الحدود منذ سيطرة طالبان على الحكم، ودعا إلى مزيد من الدعم الدولي لإيران التي تواجه أزمة اقتصادية شديدة.
قال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس، في بيان: "لا يمكن توقع أن تستضيف إيران هذا العدد الكبير من الأفغان بدعم لا يذكر من المجتمع الدولي. لا بد من زيادة فورية للمساعدات داخل أفغانستان وفي الدول المجاورة مثل إيران قبل برد الشتاء القاتل".
توقف الدعم الدولي وتجميد الأموال
كان توقف الدعم الدولي فجأة بعد سيطرة طالبان وتجميد أرصدة البنك المركزي الأفغاني في الخارج قد دفع البلاد إلى شفا الانهيار الاقتصادي، وزاد المخاوف من أزمة لاجئين تشبه موجة النزوح من سوريا التي هزت أوروبا عام 2015.
بينما تستضيف إيران وباكستان معاً حوالي 90 في المئة من النازحين الأفغان خارج البلاد الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين رغم أن بعضهم ليس مدرجاً ضمن اللاجئين.
تقول وكالات الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 22.8 مليون يمثلون أكثر من نصف الشعب الأفغاني البالغ عدده 39 مليون نسمة يواجهون نقصاً غذائياً حاداً بالمقارنة مع 14 مليوناً قبل شهرين فحسب.
الأمم المتحدة تنقل إمدادات للنازحين
بينما بدأت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الثلاثاء الماضي نقل إمدادات إلى كابول لمساعدة مئات الآلاف من الأفغان النازحين عن بيوتهم في بناء ملاجئ قبل حلول الشتاء.
قالت المفوضية إنه من المقرر وصول طائرة أولى الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني، تحمل 33 طناً من الإمدادات الخاصة بإقامة الملاجئ وتشمل أرضيات وحواجز لتحسين وسائل العزل في الخيام. ومن المقرر وصول طائرتين أخريين في الرابع والسابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
كما قالت المفوضية إنها تعمل على توفير المساعدات الشتوية لنحو 500 ألف أفغاني من النازحين والعائدين والتجمعات المحلية التي تستضيفهم، وذلك بنهاية العام الجاري.