قال نشطاء إن محكمة يديرها الحوثيون في اليمن، أصدرت حكماً بالسجن خمس سنوات، على الممثلة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي، في حكم قالت منظمة العفو الدولية إنه "تعسفي ويستند إلى أسباب زائفة".
كان قد أُلقي القبض على انتصار، وهي في العشرينات من العمر، في فبراير/شباط 2021، عند نقطة تفتيش في العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ اندلاع صراع اليمن قبل أكثر من ست سنوات.
وكالة رويترز نقلت عن نشطاء ومسؤولين قانونيون، قولهم إن محكمة في صنعاء أصدرت الحكم على عارضة الأزياء الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
سبق أن قال مصدر قضائي لوكالة رويترز بأن الحمادي تواجه اتهاماً بارتكاب "تصرفات غير لائقة وبمخالفة تعاليم الإسلام".
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون، إن المحكمة أدانت الحمادي أيضاً "بجريمة تعاطي المخدرات"، كما أدانتها هي وثلاث نساء أخريات "بجريمة ممارسة الفجور والدعارة" وانتهاك الأخلاق العامة وتعاطي المخدرات.
منظمة العفو الدولية كانت قد قالت في مايو/أيار 2021 إن الحمادي "تعرضت خلال احتجازها إلى الاستجواب وهي معصوبة العينين، كما تعرضت للإساءة الجسدية واللفظية، وإهانات عنصرية وأجبرت على الاعتراف بارتكاب عدة جرائم، بما في ذلك حيازة مخدرات وممارسة الدعارة".
كانت عارضة الأزياء اليمنية قد حاولت الانتحار، وفق ما أفاد محاميها وجهات حقوقية في يوليو/تموز 2021، وقد تم إنقاذها في اللحظة الأخيرة لكنها كانت في حالة حرجة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
الحمادي مولودة لأم إثيوبية وأب يمني ونشرت عشرات الصور على الإنترنت مرتدية ملابس يمنية تقليدية أو الجينز أو سترة جلدية، وارتدت في بعض صورها الحجاب الإسلامي وفي أخرى ظهرت بدون غطاء للرأس. ولدى العارضة الآلاف من المتابعين على إنستغرام وفيس بوك.
رغم أنّ المجتمع اليمني محافظ جداً، إلا أنّه معروف بحبه للفنون والموسيقى وكانت توجد فيه قبل الحرب مساحة معينة من الحريات الشخصية، لكن مع تصاعد نفوذ الحوثيين، باتوا يطبقون قوانين صارمة تؤثّر على النساء بشكل خاص.
يُذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" نقلت في وقت سابق عن أفراد من عائلة الحمادي قولهم إنها العائل الوحيد لأسرتها المكونة من أربعة أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.