تناول المسؤول الأمني في "كتائب حزب الله"، إحدى أكبر الميليشيات التابعة لإيران في العراق، خبر محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بنوع من السخرية، فيما وصفه بـ"رئيس الوزراء السابق".
فجر الأحد 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، نجا مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة، بواسطة "طائرة مسيّرة مفخّخة"، استهدفت مقرّ إقامته في بغداد، فيما ردّ عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".
في تدوينة نشرتها منصات تابعة لكتاب حزب الله العراقي، سخر "أبو علي العسكري" من محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، حيث قال: "إن ممارسة دور الضحية أصبح من الأساليب البالية التي أكل عليها الدهر وشرب".
كما أضاف: " بحسب معلوماتنا المؤكدة، لا أحد في العراق لديه حتى الرغبة لخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق".
فيما وصف أبو العلي العسكري، رئيس الوزراء السابق بـ"المخلوق الفيسبوكي"، قائلاً إن "هناك طرقاً كثيرة جداً أقل تكلفة وأكثر ضماناً لإلحاق الضرر به".
كما قال العسكري: "ألا لعنة الله عليك وعلى من أيّدك، والحمد لله على نعمة العقل والدين".
هجوم على منزل رئيس الوزراء
وقد نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة، بواسطة "طائرة مسيّرة مفخّخة"، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة بعد.
مصدر أمني قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه على إثر الهجوم فإن هنالك "انتشاراً أمنياً داخل المنطقة الخضراء" المحصّنة، حيث مقر إقامة الكاظمي وخارجها.
من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية قولها إن عدداً من أفراد قوة الحرس الشخصي للكاظمي أصيب بالهجوم، فيما قالت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، إن الكاظمي -الذي يتولى السلطة منذ مايو/أيار 2020- تعرّض لمحاولة اغتيال فاشلة، مؤكدة أنه "بصحة جيدة ولم يُصب بأذى".
مسؤولان حكوميان قالا إن منزل الكاظمي تعرّض لانفجار واحد على الأقل، فيما قال دبلوماسيون غربيون موجودون في المنطقة الخضراء إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة.
بدوره، سارع الكاظمي إلى طمأنة العراقيين على سلامته، ودعاهم إلى التهدئة، وقال في تغريدة على حسابه في تويتر: "أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".
يأتي هذا الهجوم عقب مواجهات اندلعت يوم الجمعة الفائت بين متظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران، كانوا يحتجّون على نتائج الانتخابات، والقوات الأمنية التي تصدّت لمحاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء، حيث يعتصم متظاهرون أمام اثنتين من بواباتها الأربع منذ أكثر من أسبوعين.