أفاد مصدر طبي عراقي بسقوط قتيل من المتظاهرين، مساء الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، خلال مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة بغداد.
قال المصدر، وهو من دائرة صحة الكرخ في بغداد، لمراسل الأناضول، إن "مستشفيات جانب الكرخ سجلت مقتل متظاهر متأثراً بإصابته بالرصاص خلال الاحتجاجات قرب الجسر المعلق (وسط)". وأضاف أن "30 من قوات الأمن و15 متظاهراً أصيبوا بجروح مختلفة بالرصاص أو الرشق بالحجارة".
تصاعد العنف في العراق
من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، عن "أسفها لتصاعد العنف وما خلفه من إصابات في بغداد". ودعت البعثة في تغريدة، الأطراف كافة إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واحترام الحق في الاحتجاج السلمي، وأن تبقى المظاهرات سلمية".
مساء الجمعة، وقع تبادل إطلاق نار، بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد نتائج الانتخابات البرلمانية، وفق مصدر في الشرطة لـ"الأناضول".
جاءت التطورات الأخيرة بعد مواجهات عنيفة خلال ساعات النهار أطلقت خلالها قوات الأمن الرصاص الحي؛ لمنع المتظاهرين من اقتحام "المنطقة الخضراء"، التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
إصابات بين المتظاهرين
خلَّفت المواجهات 125 مصاباً، 27 منهم من المتظاهرين والبقية من أفراد الأمن، وفق وزارة الصحة.
يحتج المتظاهرون، ومعظمهم من أنصار فصائل شيعية مسلحة، على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يقولون إنها "مفبركة" ويطالبون بإعادة فرز الأصوات يدوياً.
في المقابل فقد سبق أن بدأت مفوضية الانتخابات إعادة فرز أصوات 2000 محطة (مكتب) انتخابية، استجابة لنحو 1400 طعن مقدم من المرشحين والكتل السياسية.
تقول المفوضية، في بياناتها اليومية، إن نتائج الفرز اليدوي متطابقة تماماً مع النتائج الإلكترونية في المحطات التي استكملت فرز الأصوات فيها يدوياً، دون إعلان موعد للانتهاء من الفرز بالكامل.
في سياق متصل دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الجمعة، إلى ضبط النفس وحماية الأمن العام، إثر إصابة العشرات بالعاصمة بغداد، خلال احتجاجات ضد نتائج الانتخابات. وقال صالح، في تغريدة، إن "التظاهر السلمي حق مكفول دستورياً، وضرورة عدم خروجه عن إطاره السلمي القانوني".
أضاف أن "الصدامات التي حصلت بين قوات الأمن والمتظاهرين مؤسفة ومرفوضة، وينبغي متابعة التحقيق المقرر بذلك وضمان عدم تكرارها". وشدد على أن "حماية الأمن العام واجب وطني، وعلى الجميع ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار".