كشف موقع وكالة Bloomberg الأمريكية، في تقرير نُشر الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن إسرائيل تعتزم إقامة "نظام مراقبة حدودي" لمصلحة وزارة الدفاع القبرصية؛ في مساعٍ لوقف تدفق طالبي اللجوء والسلع غير القانونية من شمال الجزيرة الخاضع للسيطرة التركية، وهي خطوة تشير إلى العلاقات المتنامية بين البلدين.
قال المقدم كريستوس بيريس، المتحدث باسم وزارة الدفاع في قبرص اليونانية، إن النظام يأتي من تطوير شركة "إلبيت سيستمز" Elbit Systems Ltd. الإسرائيلية بناءً على عقدٍ مدته 3 سنوات وتبلغ قيمته 27.5 مليون يورو (32 مليون دولار).
يُشار إلى أن جزيرة قبرص الواقعة في البحر المتوسط، تعرضت للتقسيم بعد أن غزت القوات التركية الثلث الشمالي منها في عام 1974، على أثر محاولة انقلابية من المجلس العسكري الحاكم في أثينا آنذاك ومساعيه إلى ضم الجزيرة إلى اليونان. ومنذ ذلك الحين، انقسمت الجزيرة ذات الأغلبية اليونانية بمنطقة عازلة تشرف عليها الأمم المتحدة وتُعرف باسم "الخط الأخضر". وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بدولة قبرص الشمالية.
في معرض حديثه عن تفاصيل المشروع، قال بيريس: "يجب أن نضمن القدرة على مراقبة الخط الحدودي بأكمله على مدار ساعات اليوم"، مشيراً إلى أن بناء نظام المراقبة على طول الخط الحدودي سينطلق على الفور، والخطة أن يبدأ العمل بطاقته كاملةً في غضون 3 سنوات.
في حين تشهد قبرص أعداداً متزايدة من اللاجئين منذ عام 2015، كثير منهم قادمون من سوريا، ولديها الآن أكبر عدد من طلبات اللجوء قياساً إلى عدد السكان بين دول الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
يُذكر أن العلاقات التركية الإسرائيلية يهيمن عليها نوع من الفتور في السنوات الأخيرة، وقد عمدت إسرائيل خلال ذلك إلى تعزيز علاقاتها باليونان وقبرص، في مجالات عدة، منها القطاع العسكري والطاقة.