بريطانيا تطلق حملة لتهوية المنازل لمنع انتشار كورونا.. دعت لفتح النوافذ 10 دقائق كل ساعة أثناء التجمعات

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/05 الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/05 الساعة 18:35 بتوقيت غرينتش
كورونا في بريطانيا / رويترز

بدأت الحكومة البريطانية إطلاق حملة تهدف لتشجيع المواطنين على فتح النوافذ 10 دقائق كل ساعة في أثناء التجمعات المنزلية؛ وذلك في محاولة لمنع انتشار كوفيد-19 مع اقتراب فصل الشتاء، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

فيما يدعم أطباء وعلماء هذه الحملةَ عبر مختلف المنصات الإعلامية؛ لتشجيع الناس على تهوية منازلهم، لتفريق جزيئات الفيروس التاجي.

تلك الحملة تتضمن فيلماً قصيراً يطلب من الأشخاص "منع كوفيد-19 من التسكع معنا"، ويستعرض كيف يستطيع فيروس كورونا التراكم داخل الأماكن المغلقة بينما يتحدث الأشخاص المصابون إلى الآخرين. إذ يعلق الفيروس في الهواء ثم ينتقل إلى الشخص آخر.

من جهته، قال الدكتور توماس وايت، نائب كبير أطباء بريطانيا: "يمكن لإجراءات صغيرة -لكنها مهمة- أن تُساعد في حمايتنا من كوفيد-19. إذ إنّ الحصول على اللقاح، وارتداء قناع الوجه داخل الأماكن المغلقة، وإجراء اختبارات كوفيد-19 بصفة دورية،جميعها تُحدث فارقاً كبيراً. لكن يجب أن لا نتغاضى عن أهمية التهوية".

فصل الشتاء

وايت أضاف: "مع اقتراب الشتاء بسرعة وقضاء الناس لأوقات أكبر داخل المنزل، بات من الضروري أن يفهم الجميع أهمية التهوية -مثل فتح النوافذ بانتظام ولو لبضع دقائق- في الحفاظ على حركة الهواء ومنع العدوى".

بدورها، طلبت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية من المواطنين التعامل مع مسألة التهوية بجديةٍ أكبر، بعد أن وجد استطلاعٌ للرأي شارك فيه ثلاثة آلاف شخص من المملكة المتحدة، أن 64% منهم لا يعرفون أنّ فتح النوافذ يُساعد على الحد من انتشار كوفيد-19، بينما كان 29% منهم فقط يفتحون النوافذ حين يأتيهم ضيوفٌ في المنزل.

الوزارة أشارت إلى أنه مع قلة القيود المفروضة في الشتاء الجاري، وفي أعقاب نجاح برنامج التطعيم؛ أصبحت عملية تجديد دورة الهواء بالمنزل في أثناء وجود الزوار أمراً أكثر أهمية للجميع؛ من أجل تقليل حالات العدوى.

فوائد التهوية

في حين رحّب الدكتور شاند ناغبول، رئيس الجمعية الطبية البريطانية، بالحملة والتواصل الذي جاء متأخراً مع الجمهور حول فوائد التهوية.

لكنه أردف: "يجب أن نبذل جهوداً تتجاوز الحملة من خلال وضع معايير واضحة للتهوية في الأماكن العامة، وضمن ذلك الاستخدام المناسب لحساسات غاز ثاني أكسيد الكربون؛ من أجل تقييم مستويات التهوية المطلوبة. ويجب أيضاً أن تتوافر موارد وإرشادات للشركات حتى تتمكن من تنفيذ التغييرات".

في السياق، يأمل الخبراء، الذين شاركوا في الضغط من أجل التهوية، أن تُسفر جهودهم عن استخدام أكبر للنوافذ المفتوحة، خاصةً في أثناء الاختلاط الاجتماعي الأكبر بالمناطق المغلقة في موسم الأعياد.

كانت وزارة الصحة البريطانية قد أصدرت قبل نحو عام، مقطع فيديو ضمن حملة وقائية سابقة، يُظهر كيف يظل فيروس كورونا في الأماكن المغلقة، منوهة إلى أنّ فتح النوافذ والسماح بدخول الهواء النقي إلى المنزل، من الممكن أن يقللا خطر الإصابة، بنسبة تصل لأكثر من 70%.

فكلما طالت مدة بقاء الأشخاص في الغرفة نفسها التي توجد بها هذه الجسيمات زادت احتمالية الإصابة، ومع دخول فصل الشتاء وقضاء مزيد من الوقت في المنزل، يوصي الخبراء بفتح النوافذ 15 دقيقة لعدة مرات متكررة بانتظام على مدار اليوم.

يشار إلى أن بريطانيا أصبحت، الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أول دولة في العالم تمنح الموافقة على استخدام حبوب مضادة لفيروس كورونا من إنتاج شركتي ميرك وريدجباك للعلاج الحيوي، في دفعة لمعركة التصدي للجائحة قد تغير من قواعد اللعبة.

هذا هو أول علاج فموي مضاد للفيروسات لـ"كوفيد-19″ يحصل على موافقة، ومن المنتظر أن يحظى قريباً بموافقة الجهات التنظيمية الأمريكية. وسيجتمع مستشارون أمريكيون هذا الشهر؛ للتصويت على استخدام العقار الجديد.

تحميل المزيد