أعلنت السلطات الفرنسية، الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن سفينة حاويات جزائرية مملوكة من الشركة الوطنية الجزائرية للملاحة البحرية، محتجزة منذ يوم الجمعة الماضية في ميناء بريست (غرب) لعدم دفع مالكها أجور بحّارتها منذ ثلاثة أشهر.
رئيس مركز "بريست" لسلامة السفن في فرنسا، رينيه كيريبيل، أوضح أن سفينة الحاويات "الساورة" محتجزة منذ يوم الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول، في ميناء بريست غرب فرنسا، لعدم دفع مالكها أجور بحارتها منذ ثلاثة أشهر.
كما قال إن "الشركة تواجه على الأرجح صعوبات مالية ولم تدفع منذ ثلاثة أشهر رواتب طاقمها المكون من 22 شخصاً، جميعهم من الجنسية الجزائرية"، موضحاً أن "سفينة حاويات جزائرية محتجزة بموجب اتفاقية دولية للعمل في قطاع الشحن البحري".
أضاف رئيس مركز "بريست" لسلامة السفن في فرنسا، أن "كبائن سطح السفينة ليست في حالة مقبولة وتفتقر إلى الملاءات والبطانيات والوسائد".
يذكر أن "الساورة"، هي سفينة حاويات جزائرية صُنعت في 2012، ويبلغ طولها 120 متراً، وأبحرت من الجزائر العاصمة متجهة إلى أنتويرب.
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، لن تتمكن السفينة من مغادرة المرفأ الفرنسي قبل أن تدفع الأجور المستحقة وتصلح الأعطال الفنية التي رصدتها السلطات الفرنسية على متنها.
من جانبها، قالت جمعية الدفاع عن البحر والبحارة "مور غلاز"، في بيان إن "هؤلاء البحارة يشكون من ظروف معيشتهم، كما يشكون من عدم قدرتهم على إعالة عائلاتهم منذ شهور".
يأتي احتجاز سفينة حاويات جزائرية على وقع توتر بين الجزائر وباريس، اندلع عقب تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتبر فيها أن الجزائر بُنيت بعد استقلالها العام 1962 على "ريع للذاكرة" كرَّسه "النظام السياسي العسكري"، وشكك في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.