أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن وزارة الخارجية أقرت أول صفقة أسلحة كبرى للسعودية في عهد الرئيس جو بايدن، من خلال بيع 280 صاروخاً جو-جو بما يصل إلى 650 مليون دولار، وقد أنتجتها "رايثيون تكنولوجيز".
على الرغم من كون السعودية شريكاً مُهماً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ينتقد مشرعون أمريكيون الرياض؛ لمشاركتها في الحرب باليمن، وهو صراع يُعد أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. ورفضوا الموافقة على كثير من المبيعات العسكرية للمملكة دون ضمانات بعدم استخدام العتاد الأمريكي في قتل مدنيين.
ستشمل الحزمة 280 صاروخاً جو-جو متقدماً متوسط المدى من طراز (إيه.آي.إم-120سي-7/سي-8) و596 قاذفة صواريخ من طراز (إل.إيه.يو-128)، إلى جانب حاويات ومعدات دعم وقطع غيار ودعم هندسي وفني من الحكومة الأمريكية ومن الشركة المتعاقَد معها.
فقد أخطرت وزارة الدفاع الكونغرس بالصفقة الخميس، وفي حالة الموافقة عليها، ستكون أولى الصفقات مع السعودية منذ أن تبنت إدارة بايدن سياسة قصر مبيعات الأسلحة للحليف الخليجي على الأسلحة الدفاعية فقط.
متحدث باسم وزارة الخارجية قال إنها أقرت الصفقة يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، مضيفاً أن مبيعات الصواريخ جو-جو تأتي بعد "زيادة الهجمات عبر الحدود على السعودية على مدى العام الماضي".
كما أضاف في بيان، أن الصفقة "تتماشى تماماً مع تعهد الإدارة بالشروع في دبلوماسية لإنهاء الصراع باليمن". وقال إن الصواريخ الجو-جو تضمن أن تكون لدى السعودية "الوسائل للدفاع عن نفسها من الهجمات الجوية للحوثيين المدعومين من إيران".
يذكر أنه بعد العلاقة الودية بين الرياض وواشنطن في عهد ترامب، أعادت إدارة بايدن النظر في نهجها تجاه السعودية، فهي بلد تُثار مخاوف كبيرة فيما يتعلق بحقوق الإنسان فيه، لكنه أيضاً أحد أقرب حلفاء واشنطن في مواجهة التهديد الذي تشكله إيران.