قال علي باقري كني، كبير مفاوضي إيران في الملف النووي، الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن محادثات إيران مع القوى العالمية حول إعادة الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، سوف تُستأنف يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في الوقت الذي تتزايد فيه مخاوف الغرب مما تحرزه إيران من تقدُّم في المجال النووي.
قال باقري كني على تويتر: "اتفقنا على بدء المفاوضات التي تستهدف إزالة العقوبات غير المشروعة وغير الإنسانية، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، في فيينا"، وهو ما أكده في وقت لاحق، بيانان من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
إنقاذ الاتفاق النووي
كانت طهران والقوى العالمية الست قد بدأت في أبريل/نيسان 2021، بحث سبل إنقاذ الاتفاق النووي الذي انهار في 2018 بعد سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الولايات المتحدة منه؛ مما دفع طهران إلى انتهاك القيود الواردة به بشأن تخصيب اليورانيوم في العام التالي.
لكن المحادثات توقفت منذ انتخاب الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي في يونيو/حزيران 2021، والذي من المتوقع أن يتخذ نهجاً متشدداً عندما تُستأنف المحادثات في فيينا.
كانت جولات المحادثات الست التي عُقدت حتى الآن غير مباشرة، حيث كان دبلوماسيون أوروبيون في الأساس هم من يتواصلون مع كل من المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين، لأن إيران ترفض التواصل المباشر مع الولايات المتحدة.
مفاوضات بحسن نية
في واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن واشنطن تأمل أن تعود طهران للمحادثات بحسن نية واستعداد للتفاوض. وتعتقد واشنطن أن المفاوضات ينبغي أن تُستأنف من حيث توقفت، في يونيو/حزيران.
كذلك قال برايس في إفادة صحفية: "نعتقد أنه لا يزال من الممكن التوصل سريعاً إلى تفاهم بشأن عودة متبادلة للالتزام بالاتفاق وتنفيذه من خلال تسوية العدد المحدود نسبياً من الأمور التي ظلت معلقة في نهاية يونيو/حزيران".
أضاف: "نعتقد أنه إذا كان الإيرانيون جادين، فإنه يمكننا تحقيق ذلك في وقت قصير نسبياً. (لكن)… هذه الفرصة السانحة لن تكون مفتوحة للأبد، خاصةً إذا استمرت إيران في اتخاذ خطوات نووية استفزازية".
يدعو الاتفاق، الذي يطلق عليه رسمياً اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، إيران إلى اتخاذ خطوات لتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
يُذكر أنه في وقت سابق، أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن مفاوضات إحياء الاتفاق ستفشل إذا لم يتسنَّ للرئيس الأمريكي جو بايدن، ضمان عدم تخلي واشنطن عن الاتفاق مرة أخرى.