قُتل مسؤول كبير في حركة طالبان، في الهجوم الذي استهدف، الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أكبر مستشفى عسكري في أفغانستان يقع بالعاصمة كابول، راح ضحيته العشرات بين قتلى وجرحى، في وقت أعلن فيه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجوم.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت، الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن مسؤولين أكدوا أن القيادي في "طالبان"، حمد الله مخلص كان من بين مقاتلين قضوا في الهجوم على المستشفى.
مخلص عضو في شبكة "حقاني" والقوات الخاصة في حركة طالبان المعروفة بـ"بدري 313″، هو أعلى مسؤول في طالبان يُقتل منذ تولت الأخيرة السلطة في أفغانستان في منتصف آب/أغسطس 2021.
مسؤول في الجهاز الإعلامي في حركة طالبان قال: "عندما وردتنا معلومات بأن مستشفى سردار داود خان يتعرض لهجوم، هرع مولوي حمد الله (مخلص) قائد وحدة كابول إلى المكان فوراً"، وأضاف: "حاولنا منعه، لكن ضحك، واكتشفنا لاحقاً أنه استشهد في القتال في المستشفى".
أسفر هذا الهجوم العنيف عن مقتل 25 شخصاً، وأصيب 50 آخرون في الهجوم الذي بدأ عندما فجّر انتحاري عبوات كان يملكها قرب مدخل المستشفى قبل أن يقتحم مسلحون المكان، وفقاً لوكالة رويترز.
من جانبهم، قال شهود عيان للوكالة الفرنسية إن "المرضى والأطباء حاولوا التحصن في غرف في الطوابق العليا عندما بدأ إطلاق النار".
في إطار الاستجابة للهجوم، نشرت حركة طالبان قواتها الخاصة على سطح المبنى في مروحية استولت عليها من الحكومة الأفغانية السابقة التي كانت مدعومة من الأمريكيين.
"داعش" يتبنى الهجوم
بدوره، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على المستشفى في كابول، وفي بيان نشرته قنوات تابعة للتنظيم على منصة تلغرام، أعلن أنّ "خمسة من مقاتلي الدولة الإسلامية نفّذوا هجوماً منسّقاً متزامناً" على مستشفى سردار محمد داود خان العسكري في كابول.
أوضح البيان أن "أحد المقاتلين فجّر حزامه الناسف عند بوابة المستشفى قبل أن يقتحم مقاتلون آخرون المنشأة ويفتحوا النار".
يُعرف فرع "داعش" في أفغانستان بـ"ولاية خراسان الإسلامية"، ولطالما زعمت حركة طالبان أن "ولاية خراسان الإسلامية" كان تنظيماً من صناعة جهاز الاستخبارات الأفغاني والولايات المتحدة بهدف بث الانقسام داخل المقاومة للاحتلال الأمريكي والحكومة التابعة في البلاد، وهو ادعاء نفته واشنطن والحكومة السابقة في كابول.
كانت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية قد قالت، الأحد 31 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن عملاء سابقين بجهاز الاستخبارات الأفغانية، وجنوداً من وحدات النخبة العسكرية انضموا إلى داعش، بعدما انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان، وتخلى عنهم رُعاتهم الأمريكيون.