قالت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، الإثنين 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن السودان وتشاد والنيجر أبدت استعدادها للتعاون في إخراج جميع المقاتلين الذين يتبعون دولهم من أراضي ليبيا.
جاء ذلك بحسب بيان أصدرته اللجنة (تضم 5 أعضاء من الحكومة الشرعية و5 من ميليشيا خليفة حفتر)، في ختام اجتماعات عقدتها بالعاصمة المصرية القاهرة، بدأت يوم السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول.
هدفت الاجتماعات، وفق البيان، إلى التشاور "ووضع آلية للبدء بخطوات عملية على الأرض لخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ينتمون لتلك الدول (السودان وتشاد والنيجر) وبشكل يضمن استقرار الدولة الليبية وكافة دول الجوار".
أشار البيان ذلك إلى أن اللجنة العسكرية اجتمعت "بممثلي الدول الثلاث وباستضافة مصرية وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحضور رئيس البعثة يان كوبيش".
كذلك وصف البيان الأجواء التي سادت الاجتماعات بالإيجابية من حيث الطرح والكلمات ومحاور النقاش، مضيفاً أنه "تم الاستماع إلى وجهات النظر من كل الأطراف التي أكدت بمجملها على ضرورة البدء بإنشاء قنوات اتصال دائمة وفعالة بشأن هذا الموضوع التشاوري".
أضاف البيان أن "ممثلي دول السودان وتشاد والنيجر أبدوا استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون لدولهم وبكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية، وضمان استقبال هذه الدول لمواطنيها والتنسيق لضمان عدم عودتهم مجدداً إلى الأراضي الليبية".
كانت اللجنة العسكرية المشتركة قد أقرت في جنيف خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد تدريجياً.
يأتي ذلك بينما من المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكن ربما تعرقلها خلافات راهنة حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.
يهدد ذلك الانفراجة السياسية التي تشهدها ليبيا منذ شهور، حيث تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، في 16 مارس/آذار الماضي، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
لسنوات، عانى البلد الغني بالنفط صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية ومقاتلين أجانب، بينهم مرتزقة "فاغنر" الروسية، حاربت ميليشيا حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.