انتفاخ البطن قد لا يكون أمراً طبيعياً مطلقاً.. لا تتجاهل هذه العلامات والأعراض لسرطان الأمعاء

عربي بوست
تم النشر: 2021/10/29 الساعة 12:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/10/29 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش

يتطور سرطان الأمعاء، المعروف أيضًا باسم سرطان القولون والمستقيم، في البطانة الداخلية للأمعاء، وعادةً ما يسبقه نمو ما يسمى الأورام الحميدة، التي قد تصبح سرطانًا إذا لم يتم اكتشافها.

ويعتبر سرطان الأمعاء أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا. ونحو 90% من سرطانات الأمعاء سرطانات تبدأ في الأنسجة الغدّية المبطنة للأمعاء. كما يمكن أن يبدأ السرطان أيضًا في الأمعاء الدقيقة، لكن هذا النوع نادر.

لكن لحسن الحظ، يمكن علاج أكثر من 90% من الحالات التي تم تحديدها بنجاح طالما تم تشخيصها مبكرًا. لذلك من المهم ملاحظة الأعراض المبكرة التي سنتكلم عنها في هذا التقرير.

1. الأعراض قد تكون خفيفة ولكنها مستمرة

وفقًا لموقع Medicinenet، يمكن أن تكون أعراض الأورام الحميدة أو سرطان الأمعاء المبكر بسيطة جدًا ولا تشير بالضرورة إلى مشكلة صحية. على سبيل المثال، قد يعتقد المرضى أن الشعور بعدم الراحة في البطن سببه شيء أكلوه أو توتروا منه، وقد يتجاهلون هذا الشعور على أنه طبيعي تمامًا.

إذا استمر شعورك بعدم الراحة أو الآلام الطفيفة في منطقة البطن وتزايد، فمن الأفضل أن تستشير الطبيب.

2. الانتفاخ المتكرر قد يكون عرَضاً لسرطان الأمعاء

بينما قد تتناول مضادًا للحموضة وتلقي باللوم على الانتفاخ المزمن أو الغازات بسبب وجبة ثقيلة وصعبة الهضم، إلا أنه من المهم أن تراقب أوقات حصول هذا الانتفاخ ومدى تكراره؛ لتكتشف ما إذا كان فعلاً له سبب مرتبط بغذائك.

يمكن أن يكون فرط الغازات والانتفاخ علامة على الإصابة بسرطان القولون. ومع ذلك، فإن المسببات الغذائية (على سبيل المثال، المشروبات الغازية ومنتجات الألبان والأطعمة الغنية بالألياف) واضطرابات الجهاز الهضمي هي المسببات الشائعة.

سرطان الأمعاء

3. آلام وتقلصات في البطن

إضافة إلى الغازات غير المُريحة والانتفاخ، قد يكون ألم البطن أو التقلصات من المؤشرات المبكرة على الإصابة بسرطان الأمعاء. يعد ألم المعدة المزمن أيضًا عرَضًا شائعًا لسرطان الأمعاء عندما يقترن بالتغيرات في عادات الأمعاء المنتظمة للشخص، مثل وجود دم في البراز.

4. وجود دم في البراز

من المؤكد أن الدم في برازك يمكن أن يحدث بسبب البواسير. ومع ذلك، فإن وجود دم في البراز هو أكثر علامات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم شيوعاً، وفقاً لموقع Cleveland Clinic

ضع في اعتبارك أنه على الرغم من أن المشكلات الصحية الأخرى يمكن أن تؤدي إلى وجود دم في البراز (مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون والنزيف في الجهاز الهضمي والبواسير)، فإن استشارة الطبيب تساعد في تشخيص مشكلتك مباشرةً وبدء العلاج المناسب اللازم لعلاج حالتك.

5. التغيرات في عادات الأمعاء

يعاني معظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الأمعاء في النهاية، أحد الأعراض التالية المرتبطة بتغيرات في عادات الأمعاء:

  • تغير مستمر في عادة الأمعاء والذي يجعلهم يذهبون إلى المرحاض في كثير من الأحيان ويُخرجون برازاً أكثر مرونة، عادةً مع الدم.
  • تغيُّر مستمر في عادة الأمعاء بدون دم في البراز، ولكن مع ألم في البطن.
  • دم في البراز بدون أعراض البواسير الأخرى، مثل الألم أو الانزعاج أو الألم أو الحكَّة أو وجود كتلة تتدلى خارج الممر الخلفي.
سرطان الأمعاء

6. أورام الأمعاء الحميدة قد تتحول لسرطان

يشير موقع Mayo Clinic إلى أن معظم حالات سرطان القولون تبدأ على شكل أورام حميدة أو زوائد تلتصق بجدار الأمعاء.

غالبًا ما تبدأ الزوائد اللحمية على شكل بقع صغيرة لا تسبب أي أعراض سلبية. ومع ذلك، ورغم أن معظم الأورام الحميدة تظل حميدة، فإن وجود ورم غدِّي حميدٍ فترةً طويلةً يمكن أن يؤدي إلى سرطان خبيث. لذلك ينصح الأطباء بإجراء فحوص دورية للكشف عنها والتخلص منها.

خلايا سرطان الورم الحميد التي تبقى غير مكتشفة لبعض الوقت، سوف تتطور في النهاية إلى ورم ينمو على جدار القولون أو داخل المستقيم. يمكن أن يؤدي النمو غير المكتشف إلى انتقال الخلايا السرطانية إلى العقد الليمفاوية ومجرى الدم، حيث تنتشر (أو تنتقل) إلى مناطق أخرى من الجسم (مثل الرئة أو الكبد).

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد