كشفت السلطة الفلسطينية النقاب عن واحدة من أكبر الأرضيات المصنوعة من الفسيفساء في العالم، وذلك بمدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة، بعد قضاء سنوات من العمل على ترميمها.
تغطي الفسيفساء الشاسعة التي تشبه السجادة الجميلة، 836 متراً مربعاً من أرضية قصر هشام، وهو قلعة صحراوية أموية إسلامية يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي، حسب ما تقوله صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
تشمل صور الفسيفساء، التي شوهدت على عشرات اللوحات، أسداً يهاجم غزالاً في رمز للحرب، وغزالين يرمزان إلى السلام، إضافة إلى تصميمات زهرية وهندسية دقيقة.
وظل القصر طيَّ النسيان عدة قرون حتى أعيد اكتشافه في القرن التاسع عشر، وفي ذلك الوقت، كُشِف عن أرضية الفسيفساء التي غطاها الغبار.
لكنها ظلت مهملة حتى قبل خمس سنوات، عندما أُغلِق الموقع أمام الزوار وأُطلِقَت جهود الترميم بتمويل من اليابان بقيمة 12 مليون دولار أمريكي.
من جانبه، قال صالح طوافشة، وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، خلال حفل إزاحة الستار الخميس 28 أكتوبر/تشرين الأول، إنَّ "هذه الفسيفساء تحتوي على أكثر من 5 ملايين قطعة من الحجر من فلسطين، لها لون طبيعي ومميز".
وأعرب عن أمله في أن تجذب عملية الترميم السياح إلى أريحا التي تقع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
يغطي القصر، الواقع بالقرب من البحر الميت، مساحة تقارب 60 هكتاراً (150 فداناً)، ويضم حمامات وعقاراً زراعياً.