أعلن وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري، أن السعودية وافقت على مساعدة باكستان بحزمة إنقاذٍ قيمتها 4.2 مليار دولار على أساس سنوي في شكل مساعدات نقدية ونفط على أساس السداد المؤجل، وهي الحزمة الثانية من المساعدات التي تمنحها الرياض لإسلام آباد خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة The Express Tribune الأمريكية، الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وزير الإعلام الباكستاني قال في حديثه إلى صحيفة The Express Tribune: "ستودع السعودية 3 مليارات دولار نقداً في مصرف دولة باكستان، وستوفر أيضاً ما قيمته 1.2 مليار دولار من النفط على أساس السداد المؤجل".
الهدف من هذه المساعدات هو مساعدة البلاد في حل أزمة القطاع الخارجي المتصاعدة.
ففي أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، قدمت المملكة حزمة مماثلة بقيمة 6 مليارات دولار؛ لدعم باكستان قبل أن تتوجه إلى صندوق النقد الدولي للحصول على تسهيل قرض موسع.
جاء هذا التطور الأخير بعد يوم من عودة رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، من رحلة استغرقت ثلاثة أيام إلى المملكة.
قال وزير باكستاني إن الحكومة السعودية ستفرض سعر فائدة يقارب تكلفة الدين المأخوذ من المؤسسات المالية الدولية. وفي المرة السابقة، فرضت السعودية سعر فائدة يقارب 3.2% على وديعتها النقدية البالغة قيمتها 3 مليارات دولار.
تأتي موافقة السعودية على تقديم المساعدة المالية لباكستان في وقتٍ تعطلت فيه المحادثات بين الحكومة الائتلافية بقيادة حركة الإنصاف الباكستانية وصندوق النقد الدولي، ما نتج عنه تأجيل الإفراج عن شريحة القرض الجديدة البالغ حجمها مليار دولار.
كما طلبت باكستان من السعودية توفير النفط على أساس السداد المؤجل على عامين والودائع النقدية على ثلاثة أعوام.
من جهتها، أصدرت وكالة الأنباء السعودية أيضاً بياناً قالت فيه إن التوجيه السخي بإيداع 3 مليارات دولار في مصرف دولة باكستان سيساعد الحكومة الباكستانية على دعم احتياطياتها من النقد الأجنبي في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.