تستعد إسرائيل لتنفيذ أكبر تدريب جوي في تاريخها هذا الأسبوع بمشاركة العديد من الدول الغربية والهند، فيما يتجهز قائد القوات الجوية الإماراتية لمتابعته، وفق ما ذكره تقرير لشبكة Voice Of America الأمريكية الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
إذ تجري إسرائيل مناورات "العلم الأزرق" كل عامين منذ عام 2013 في صحراء النقب. وقد بدأت بعض التدريبات التمهيدية الأسبوع الماضي.
من الدول الأخرى المشاركة في تدريبات هذا العام فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وكذلك بريطانيا التي حلقت طائراتها فوق الأراضي الإسرائيلية لأول مرة منذ قيام الدولة اليهودية عام 1948.
قال أمير لازار، رئيس عمليات القوات الجوية الإسرائيلية، للصحفيين إن هذه التدريبات "لا تركز على إيران"، لكنّ مسؤولين في الجيش قالوا إن الجمهورية الإسلامية لا تزال تمثل التهديد الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل وإنها محور الكثير من خططها العسكرية.
كما قال لازار للصحفيين في قاعدة عوفدا الجوية جنوب البلاد إن وجود أكثر من 70 طائرة مقاتلة -بينها طائرات ميراج 2000 ورافال وإف-16- وحوالي 1500 فرد يجعل من هذه التدريبات الأضخم في إسرائيل.
حضور إماراتي في أكبر تدريب جوي
فيما أعلن الجيش الاسرائيلي، في بيان، أن إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية الإماراتية وصل إسرائيل يوم الإثنين 25 أكتوبر/تشرين الأول.
رغم أن الطائرات الإماراتية لا تشارك في هذه التدريبات، قال لازار إن زيارة قائد القوات الجوية الإماراتية "شديدة الأهمية".
قال لازار يوم الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول إن اتفاقات تطبيع العلاقات التي أُبرمت بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، مثل الإمارات والبحرين والمغرب، "فتحت الباب أمام مجموعة متنوعة من الفرص".
أضاف أن إسرائيل "تتطلع لاستضافة القوات الجوية الإماراتية في المستقبل". ويرى كثيرون أن العدو المشترك للدولتين، إيران، من أحد العوامل التي دفعت الإمارات للتقارب مع إسرائيل.
تدريبات "العلم الأزرق" لمواجهة التهديدات
قال لازار إن تدريبات "العلم الأزرق" تهدف في جزء منها إلى تعاون أنواع مختلفة من الطائرات، بقيادة دول مختلفة لمواجهة الطائرات المسيرة المسلحة والتهديدات الأخرى.
فضلاً عن برنامج إيران النووي، تسعى إسرائيل لدق ناقوس الخطر بشأن أسطول من الطائرات المسيرة تزعم أن طهران ترسلها إلى وكلائها في دول الشرق الأوسط مثل اليمن وسوريا ولبنان.
قال لازار إن إيران تركز على "بناء جيش من الطائرات المسيرة". وأضاف أن الدول المشاركة في التدريبات "قد" تتعاون "يوماً ما" لمواجهة التهديد الإيراني.
هذا وارتفعت حدة الخطاب العدائي بين إيران وإسرائيل مؤخراً على خلفية جهود تجديد المحادثات لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
