قالت الشرطة الأمريكية السبت 23 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن النجم السينمائي أليك بالدوين قد تسلم مسدساً يحتوي على ذخيرة حية بدلاً من مسدس فارغ آمن، ما أدى إلى مقتل مديرة التصوير وإصابة المخرج، في حادث إطلاق النار الذي تسبب فيه بالدوين.
الحادثة التي هزت عالم السينما وقعت الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول في موقع تصوير فيلم "راست" في نيو مكسيكو الأمريكية.
تحقيقات الشرطة في الحادث كشفت أنه قد تم تسليم أليك بالدوين ما وصف بأنه "مسدس فارغ" آمن، إلا أن المسدس كان يحتوي على طلقات حية عند استخدامه، حسب ما نقل موقع فرانس 24.
وأصابت رصاصة المصورة السينمائية هالينا هاتشينز في صدرها، والمخرج جويل سوزا الذي كان خلفها في كتفه، وفقاً لما ذكره قائد شرطة المقاطعة في المحكمة.
في السياق، صرح جويل كانو المحقق في إدارة شرطة "سانتا فيه" بأن مساعد المخرج الذي سلم أليك بالدوين المسدس لم يكن يعلم أنه يحتوي على ذخيرة حية.
من جانبه، قال أليك بالدوين نجم (30 روك) و(ذا هانت فور ريد أكتوبر) بأنه "يتعاون بشكل كامل" مع السلطات لتحديد كيفية وقوع الحادث، الذي تسبب في وقف إنتاج الفيلم على الفور.
فيما قالت إدارة الشرطة إنه لم يتم توجيه أي اتهامات، مضيفة أن التحقيق لا يزال مفتوحاً وأن بالدوين أدلى طواعية بإفادة بشأن إطلاق النار.
حادثة مؤلمة
وتورَّط الممثِّل الأمريكي أليك بالدوين، في حادثٍ أطلق فيه النار عن طريق الخطأ بمسدس يُفتَرَض أنه يحتوي على رصاصاتٍ فارغة، وذلك أثناء تصوير فيلمه الجديد Rust.
تسبَّبَ الحادث الذي وقع الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول، في مقتل مخرجة التصوير هالينا هتشينز، وإصابة مخرج التصوير جويل سوزا، الذي يقبع حالياً في قسم العناية المركزة، حسب سلطات ولاية نيوميكسيكو الأمريكية، حيث كان يتم التصوير.
وأليك بالدوين (63 عاماً) منتج مشارك في فيلم الغرب الأمريكي (راست) الذي تدور أحداثه في كانساس في ثمانينات القرن التاسع عشر ويلعب دور "راست"، وهو جد خارج عن القانون لصبي يبلغ من العمر 13 عاماً أدين بجريمة القتل الخطأ.
يُشار إلى أن المصورة الراحلة هاتشينز، المقيمة في مدينة لوس أنجليس، كانت تُعتبر نجمة صاعدة في السينما الأمريكية، ولدت في أوكرانيا، ونشأت في قاعدة عسكرية سوفييتية تقع في الدائرة القطبية الشمالية، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
المسدس "الدعامة"
يُستخدَم مصطلح مسدس الدعامة أو المسدس الخلبي (Prop Gun) لوصف أيِّ نوعٍ من الأسلحة النارية التي تُستخدَم لأغراض الترفيه، مثل المسدس المستخدم في تصوير فيلم Rust، أو في تصوير الأعمال الفنية والعديد من الاستخدامات الأخرى، كما أشارت صحيفة The Scotsman الأسكتلندية.
المسدسات الداعمة قد تكون عبارة عن سلاح حقيقي لا يعمل، أو سلاح حقيقي يعمل لكن برصاصات غير حقيقية، إذ يحتوي على رصاصات زائفة أو فارغة تستخدم لتقليد الذخيرة الحية، كما أشارت شبكة BBC البريطانية.
رصاصات مسدس الدعامة مصنوعة من خرطوشة فارغة بالحجم الطبيعي للرصاصة الحقيقية وبجميع مكوِّنات الخرطوشة العادية، لكن فقط بدون رصاصة. ولزيادة الأمان في الرصاصات الزائفة يتم تصميم بعضها من دون رأس، لكن رغم ذلك تظل الرصاصة تحتوي على قوة هائلة.
على كلٍّ، تحتوي الرصاصة على المسحوق الدافع من البارود، الذي يشتعل عندما يتم إطلاق الرصاصة، لكن المقذوف المعدني يحتوي على فراغات مادة القطن والورق بدلاً من الرصاص. احتراق البارود أثناء إطلاق القذيفة يطلق دوياً وارتداداً وصوتاً عالياً مثل المعتاد من المسدسات الحقيقية.
استخدام مسدس حقيقي برصاصات زائفة يضيف أصالةً إلى اللقطات المُصوَّرة، ليس فقط في شكلها، ولكن أيضاً في رفع الممثِّلين لوزن السلاح والتعامل معه.
لكن استخدام مسدس حقيقي يستدعي وجود أحد الخبراء للتأكُّد من استخدامه بشكلٍ صحيح، إذ إن وميض فوَّهة المسدس واشتعال البارود مُتفجِّرين بدرجةٍ كافية لإحداث إصابة لشخصٍ ما إذا أُطلِقَت على الخرطوشة من مسافةٍ قريبة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتسبَّبَ فيها الأسلحة الخلبية في إصابة أو حتى قتل أثناء تصوير أفلام أو برامج تلفزيونية، فقد حدث سابقاً أثناء تصوير فيلم The Crow عام 1994، وTHE DARK KNIGHT عام 2008، وMIDNIGHT RIDER الذي صور عام 2014.