افتتحت دولة قطر مساء الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، استاد الثمامة، أحد الملاعب الثمانية التي تستضيف مباريات كأس العالم 2022.
واستضاف الاستاد الذي شيدته شركة "تكفن" التركية، نهائي كأس الأمير بين ناديي السد والريان القطريين وهي مواجهة كلاسيكية في الدوري القطري، وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.
اقرأ أيضاً
افتتاح استاد الثمامة
وحضر حفل الافتتاح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو.
كما حضر حفل الافتتاح العديد من نجوم الرياضة العالميين والإقليميين، منهم علي الحبسي، ووائل جمعة، ومحمد أبو تريكة، وكافو.
وشهد الحفل الذي سبق انطلاق صافرة المباراة، أجواء حماسية وكرنفالية وعروضاً تعكس الثقافة العربية.
وبات "الثمامة" سادس ملاعب مونديال قطر من حيث الجاهزية بعد ملاعب "خليفة الدولي" و"الجنوب" و"المدينة التعليمية" و"أحمد بن علي" و"البيت".
ويقع الاستاد على بعد 12 كلم من قلب الدوحة، واستوحي تصميمه من شكل القحفيّة، وهو الاسم الخليجي للقبعة التقليدية التي يرتديها غالبية الرجال في أنحاء العالم العربي، سيما منطقة الخليج.
كما بُنِي الاستاد وفق معايير عالمية في الاستدامة، وتُحيط به حديقة تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع، وتضم نحو 400 شجرة.
وبعد مونديال 2022، سيتم تخفيض طاقة الاستاد الاستيعابية من 40000 إلى 20000، وسيجري التبرع بالمقاعد المفككة لتطوير مشاريع رياضية وغير رياضية في دول نامية.
فيما سيكون للاستاد دور محوري في مستقبل البلاد والمنطقة، حيث سيستضيف فعاليات رياضية، وسيكون مركزاً للطب الرياضي وستصبح المنطقة المحيطة به مركزاً يضم منشآت ومرافق رياضيّة متعددة.
وسيحتضن ملعب الثمامة، الذي صممه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة، مباريات مونديال 2022 حتى الدور ربع النهائي، وسيستضيف مباريات خلال بطولة كأس العرب لكرة القدم 2021 حتى الدور نصف النهائي في نهاية العام الجاري.
ونظراً لتصميمه الفريد، نال الاستاد، الذي يقع في منطقة الثمامة نسبة لشجرة الثمام المنتشرة فيها، جائزة MIPIM المرموقة لمسابقة مشروعات الهندسة المعمارية المستقبلية في مايو/أيار 2018، كما يستهدف نيل شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) فئة أربعة نجوم للتصميم والبناء.
اقرأ أيضاً
السد يتوج بكأس أمير قطر
وتوج السد بلقب كأس أمير قطر، بعد فوزه 5-4 على الريان بركلات الترجيح في النهائي، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، بالتعادل 1-1.
وهذا اللقب هو الـ76 في تاريخ السد، والـ18 لكأس الأمير والثاني على التوالي في البطولة.
وسجل الجزائري ياسين براهيمي قائد الريان هدف فريقه الوحيد في الدقيقة 44 عبر ركلة جزاء، لكن الإسباني سانتي كازورلا أدرك التعادل للسد حامل اللقب بنفس الطريقة في الدقيقة 58، إثر سقوط خوخي بوعلام داخل المنطقة بعد التحام مع دامي تراوري مدافع الريان.
وأهدر الإيراني شجاع خليل زادة الركلة الخامسة لفريق المدرب الفرنسي لوران بلان بعدما تصدى لها الدوسري ببراعة، بينما سجل الكوري الجنوبي جونغ وو-يانغ الركلة الحاسمة للسد.
وأشاد الإسباني تشافي مدرب السد بلاعبيه عقب التتويج باللقب، وقال: "قدمنا مباراة جيدة وأشعر بالفخر بأداء اللاعبين. حصدناً لقباً كبيراً عن جدارة بعد الأداء الجيد طوال البطولة".
وأضاف: "كنت أثق في قدرة اللاعبين وروحهم العالية ورغبتهم في الفوز رغم التأخر بهدف في الشوط الأول، لكننا نجحنا في العودة وتسجيل التعادل، قبل أن نحسم المباراة بركلات الترجيح. سعيد بما حققناه اليوم وهدفنا مواصلة العمل وحصد المزيد من الألقاب".
وتابع قائد برشلونة السابق: "الفوز بكأس الأمير يدفعنا لمواصلة التألق وإضافة المزيد من البطولات. أهنئ قطر على افتتاح استاد الثمامة الذي سيستضيف مباريات في كأس العالم العام المقبل، ولقد شاهدنا ملعباً وافتتاحاً أكثر من رائع".