وصفت السلطات السعودية المسؤول الأمني السابق سعد الجبري بأنه "فاقد للمصداقية"، وذلك في بيان لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة CBS الإخبارية الأمريكية، الذي سيبث الأحد أول لقاء مع الجبري منذ فراره من المملكة عام 2017 وذلك وفق تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية يوم الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
إذ قالت سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن، في بيان أرسلته لبرنامج "60 دقيقة" إن الجبري "مسؤول حكومي سابق فاقد للمصداقية وله تاريخ طويل من التلفيق ومحاولات التشتيت لإخفاء الجرائم المالية التي ارتكبها والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لتوفير أسلوب حياة مُسرف لنفسه ولأسرته".
إنكار الجرائم
أضاف البيان السعودي أن الجبري "لم ينكر جرائمه، بل إنه في الحقيقة يشير إلى أن السرقة كانت مقبولة في ذلك الوقت. لكنها لم تكن مقبولة ولا قانونية في ذلك الوقت، ولا الآن"، وفقاً لما نشره موقع شبكة CBS الإخبارية.
في سياق متصل قال خالد الجبري، نجل المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجبري، إن والده قرر كسر صمته بعد فشل محاولاته على مدار 4 سنوات في إطلاق سراح طفليه عمر وسارة من المملكة العربية السعودية.
حيث كتب خالد الجبري، عبر حسابه على تويتر، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "أخذ سارة وعمر كرهائن لابتزاز والدي في اليوم الأول من توليه ولاية العهد"، مضيفاً: "بعد 4 سنوات من محاولة كل الطرق لتأمين حريتهم، والدي يكسر صمته الأحد المقبل في برنامج 60 دقيقة".
فيديو ترويجي
أرفق خالد الجبري مع تغريدته، مقطع فيديو ترويجياً من برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه قناة CBS الإخبارية الأمريكية، عن لقاء مقرر بثه الأحد المقبل مع سعد الجبري. وجاء في الفيديو الترويجي لبرنامج "60 دقيقة" أن سعد الجبري "قال إن ولي العهد السعودي أرسل فريقاً لقتله عندما قُتل جمال خاشقجي، فهل ما زال هدفاً؟".
كان سعد الجبري قد اتهم ولي العهد السعودي، في دعوى قضائية بمحكمة في العاصمة الأمريكية واشنطن، بأنه أرسل "فرقة اغتيال" من السعودية إلى كندا "في محاولة لقتله" بعد أيام من مقتل الإعلامي جمال خاشقجي "على يد أفراد من المجموعة نفسها". بينما تتهم السلطات السعودية الجبري بالفساد ورفعت دعاوى اختلاس ضده في أمريكا وكندا.
حيث قال الجبري في الدعوى القضائية إن الأمير محمد بن سلمان "أرسل فريقاً لقتله بعد أكثر من عام على فراره من السعودية، ورفض الجهود المتكررة من قبل ولي العهد لإغرائه على العودة للمملكة".
يذكر أن الجبري فرَّ من السعودية إلى تركيا ثم إلى كندا عام 2017، وكان الجبري يعد الرجل الثاني في فريق ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، وعزز الاثنان علاقات وثيقة مع مسؤولي المخابرات الأمريكية على مدى سنوات من العمل سوياً في مكافحة الإرهاب، خاصة ضد تنظيم "القاعدة" بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.