بالرغم من القوة التي تبديها النسور فإنها رومانسية ومخلصة وتُقدر العائلة بشكل مثير للدهشة، على عكس الديدان المفلطحة، التي تتهرب من المسؤولية بطرق غريبة، وبالحديث عن الغرابة تعيش بعض الحيوانات في أماكن مثل الجحور أو الكهوف أو سواها، لكن هل سمعتم عن كائنات تعيش في الفتحات الشرجية لكائنات أخرى؟
في عالم الحيوانات غرائب لا تنتهي جمعنا لكم هنا 10 من أبرزها:
اقرأ أيضاً
غرائب الحيوانات
اقرأ أيضاً
النحل الطنّان يطهو الدبابير حتى الموت
تتواجد الدبابير القاتلة بشكل كبير في الغابات المطيرة في اليابان، وهي أقوى بسبع مرات من النحل، وإذا قامت مجموعة من الدبابير بمهاجمة خلية نحل فسوف تتمكن من قتل 20 نحلة في الدقيقة، وسرعان ما تتمكن من التخلص من جميع النحلات وتدمير الخلية.
لحسن الحظ لا تتحرك هذه الدبابير بمجموعات لاستكشاف خلايا النحل، إنما ترسل دبوراً واحداً ليستطلع مكان الخلية، ثم يعود ليخبر المجموعة بمكانها، لكن هل سيعود حقاً؟
لا يتيح نحل العسل الياباني فرصة لهذا الدبور بالنجاة بكل تأكيد، إذ يتم القضاء عليه بطريقة وحشية للغاية، فيتجمّع النحل الطنّان حول الدبور ويهتز بسرعة كبيرة للغاية، مولّداً درجة حرارة عالية حول الدبور الذي يُطهى حتى الموت، وفقاً لما ورد في موقع Science101.
ذكر الزرافة يشرب بول الأنثى، لكن لماذا؟
لا نستطيع التحدث عن غرائب الحيوانات دون التطرق إلى الأساليب التي تتبعها بعضها في التزاوج، فلنأخذ الزرافات مثالاً على ذلك.
يقترب ذكر الزرافة من الأنثى ويُحفّزها على التبول بضربها في بعض الأحيان، تعتقدون أن ذلك مقرفاً؟ انتظروا الآتي: يقوم الذكر بشم بول الزرافة ثم يتذوقه، ومن خلال رائحة وطعم البول يعرف الذكر ما إذا كانت الأنثى جاهزة للتزاوج.
إذا كان محظوظاً كفاية لا يذهب تذوقه لبول الأنثى سدى، يرافق الذكر أنثاه في هذه الحالة ويحميها من الذكور الآخرين، حتى تسمح له أخيراً بالزواج منها.
السحالي التي تبكي دماً
تعيش السحالي ذات القرون في الصحراء، حيث تحيط بها المخاطر من كل جانب، فهي فريسة للصقور والفئران والحيوانات المفترسة، وبالرغم من أن هذه السحالي قادرة على تغيير لونها للتمويه فإن هذه الآلية الدفاعية لا تكفي في ظل البيئة الخطيرة التي توجد بها.
لذلك طوّرت السحالي ذات القرون أسلوباً آخر للدفاع عن نفسها إذا ما اقترب منها أي حيوان بهدف التهامها، فتقوم هذه السحالي بذرف الدماء من عينيها، وعندما ينتقل الطعم السيئ لهذا السائل إلى فم المفترس يتراجع عن أكل فريسته، وتنجو السحلية بحياتها، وفقاً لما ورد في موقع Ask Nature.
يعيش سمك اللؤلؤ في الفتحة الشرجية لخيار البحر
تعيش بعض الكائنات في بيئات غريبة للغاية، لكن لا يوجد في الطبيعة كلها أغرب من بيئة سمك اللؤلؤ، الذي اختار أن يعيش في الفتحة الشرجية لخيار البحر.
في بعض الحالات من الممكن أن تعيش 15 سمكة داخل خيار بحر واحد، وتستمتع هناك ببيئة مضيفة مريحة، لكن في الواقع لا تعتبر أسماك اللؤلؤ ضيوفاً مهذبين، إذ غالباً ما يقومون باستهلاك الأعضاء التناسلية لخيار البحر المسكين.
الديدان المفلطحة.. مبارزة للتخلص من المسؤولية
عندما يتعلق الأمر بالحمل والولادة، فإن هذه المسؤولية الصعبة تُلقى على عاتق الأنثى عند معظم الكائنات، لكن الأمر مختلف بالنسبة للديدان المفلطحة.
هذه الديدان خنثى، أي أنها تحمل أعضاء تناسلية أنثوية وذكرية، وعندما يحين موسم التكاثر لا ترغب أي من الديدان أن تحمل على كاهلها مسؤولية الحمل، لأن إنتاج البويضات يتطلب طاقة أكبر بكثير من إنتاج السائل المنوي، لذلك تتبارز الديدان بأعضائها الذكورية، والفائز يقوم بعملية التلقيح بينما يضطر الخاسر لحمل الأطفال.
العث والفراشات.. شاربة الدموع
يشرب العث والفراشات دموع التماسيح والسلاحف والثدييات أيضاً، لكن لماذا؟
تحتاج الحيوانات إلى العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في الملح، لذلك يعتقد العلماء أن هذه هي الطريقة التي يحصل بها العث على هذه العناصر.
الغربان.. تحمل الضغائن وتذكر الجميل
ينصحك العلماء بألا تقوم بمضايقة الغربان، مهما كلف الأمر، فهذه الكائنات الذكية ستتذكر ما فعلته بها وستحمل الضغينة لك.
قامت مجموعة من العلماء بارتداء أقنعة للإمساك بغربان واحتجازها، ثم أطلقوا سراح الغربان بعد ذلك، المثير للاهتمام أن هذه الغربان باتت تصرخ وتهاجم الأشخاص الذين يرتدون أقنعة مماثلة حتى بعد إطلاق سراحها، كما يبدو أن مجموعة الغربان التي تم احتجازها قد أخبرت البقية عن الأشرار ذوي الأقنعة، لذلك اتخذت بقية الغربان موقفاً منهم أيضاً.
وفي سياق التجربة ذاتها ارتدى العلماء أقنعة مختلفة، وراحوا يطعمون الغربان، فصارت الغربان تتعامل بودّ مع أي شخص يرتدي مثل هذه الأقنعة.
تنانين كومودو والولادة العذرية
من الشروط الأساسية للإنجاب في الطبيعة اتحاد زوجين لإنجاب فرد ثالث، لكن هذه القاعدة تنطبق على تنانين كومودو.
من الممكن أن تضع أنثى الكومودو بيوضاً دون الاتصال بأي ذكر، ويسمى ذلك بـ"الولادة العذرية"، إذ يندمج بيض الأنثى مع مواد أخرى في جسدها لتكوين الأجنة.
وفي هذه الحالة يكون أطفال أنثى الكومودو مستنسخين عنها، ولديهم نفس الحمض النووي، تلجأ إناث بعض أنواع الثعابين أيضاً والقرش المنتفخ إلى الولادة العذرية إذا لم يتواجد حولها أي ذكور، وهي محاولة لنقل الجينات إلى جيل جديد.
تنام الدلافين بنصف دماغها فقط بينما يبقى النصف الآخر متيقظاً
أغرب أنماط النوم على الإطلاق هي تلك التي تتبعها الدلافين، إذ تنام بعين واحدة مفتوحة ونصف دماغ متيقظ تماماً، وتبقى الدلافين نصف مستيقظة لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة، كذلك للتأكد من حصولها على الهواء اللازم للتنفس بين الحين والآخر.
وبعد حوالي ساعتين، يستيقظ النصف الدماغي النائم ويخلد النصف الآخر إلى النوم.
النسور الصلعاء.. رومانسية في الهواء
عندما تندمج الرومانسية مع الثقة العالية بالنفس قد نشهد عرضاً مثل العروض التي تقدمها ذكور النسور الصلعاء لإناثاها.
عندما يعجب النسر بأنثى ما يبدأ عرضاً بهلوانياً في الهواء، يطير عالياً ثم يسقط سقوطاً حراً سريعاً، وما إن يلامس الأرض حتى يحلق عالياً ثانية، وتفعل الأنثى المغرمة ذات الشيء لتعبر عن إعجابها.
لا يتوقف الأمر على الرومانسية فحسب، فهذا النوع من النسور يقدر العائلة ويستطيع تحمل المسؤولية، يستغرق الزوجان قرابة شهرين لبناء عشهما معاً، ثم يتقاربان من بعضهما كتفاً بكتف في البداية، بعد ذلك يقومان بتنظيف ريش بعضهم البعض وأخيراً تتم عملية التزاوج.
وفي حالات نادرة فقط قد يترك العاشقان بعضهما، ففي معظم الحالات يربي الزوجان صغارهما ويبقيان متحدان مع بعضهما حتى يفرقهما الموت.
