بدأ تكتل أمني تشكَّل عقب انهيار الاتحاد السوفييتي بقيادة روسيا، الإثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أكبر تدريبات عسكرية منذ سنوات بالقرب من الحدود الطاجيكية الأفغانية، وسط توتر عبر الحدود، قبل محادثات بين قادة أفغانستان الجدد من حركة طالبان والقوى الإقليمية الكبرى.
تأتي هذه التدريبات في وقت رفضت فيه طاجيكستان الاعتراف بحركة طالبان؛ حيث تشير تقارير إلى وجود حشود من الجانبين، وذلك على العكس من جيران أفغانستان الشماليين الآخرين الذين أقروا بزعامة الحركة بحكم الأمر الواقع، وبدأوا في إقامة علاقات عمل مع كابول.
تفاصيل التدريبات التي تشارك بها روسيا
وقالت وزارتا الدفاع في روسيا وطاجيكستان إن ما يربو على خمسة آلاف جندي، أكثر من نصفهم روس، سيشاركون في التدريبات التي تجريها منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
تأتي التدريبات، التي ستستمر ستة أيام بعد سلسلة من تدريبات أضيق نطاقاً أجرتها روسيا وحلفاؤها في آسيا الوسطى على حدود أفغانستان في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.
يشار إلى أن روسيا تخشى احتمال تسلل إسلاميين متشددين إليها من الجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى والتي تعتبرها موسكو حصناً دفاعياً على حدودها الجنوبية.
يذكر أن روسيا تدير قاعدة عسكرية في طاجيكستان، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وأكدت لدوشنبه أنها ستساعدها في حالة حدوث أي اختراق لأراضيها عبر الحدود.
وفد رفيع من طالبان يتوجَّه لموسكو
ومن المقرر أن يزور وفد رفيع المستوى من طالبان موسكو هذا الأسبوع لإجراء محادثات ستشمل أيضاً الصين وباكستان والهند وإيران، على الرغم من أنه نُسب لمسؤول روسي كبير القول إنه لا يتوقع أي نتائج كبيرة من الزيارة.
من جانبه، قال سمير كابولوف ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أفغانستان إن مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان سيجرون محادثات منفصلة في موسكو الثلاثاء، للوصول إلى موقف موحد إزاء الوضع الجديد في أفغانستان.
يذكر أن موسكو كانت قد استضافت مؤتمراً دولياً بشأن أفغانستان في مارس/آذار أصدرت خلاله روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان بياناً مشتركاً يدعو الأطراف الأفغانية المتحاربة آنذاك إلى التوصل إلى اتفاق سلام وكبح العنف.
بعدها سحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم من أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب، واستولت طالبان على السلطة في تقدم خاطف وانهارت الحكومة السابقة.