تعرضت مستشفيات ومؤسسات طبية في إسرائيل خلال اليومين الماضيين، إلى زيادة كبيرة في الهجمات الإلكترونية، بلغت 72% مقارنة بالأسابيع الأخيرة، ما أجبر أحدها على الحد من تقديم خدماته.
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل (حكومية)، قالت الأحد 17 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن 9 مستشفيات ومؤسسات صحية تعرضت يومي الجمعة والسبت لمئات الهجمات الإلكترونية.
من جانبها، قالت قناة "كان" الرسمية، إن تلك الهجمات لم تُخلف أضراراً باستثناء ما تعرض له مستشفى "هيليل يافي" في مدينة الخضيرة، حيث لا تزال الجهود جارية لإعادة أنظمة المعلومات للعمل بشكل تدريجي وآمن بعد اختراقها.
كان مستشفى "هيليل يافي" قد تعرض لـ"هجوم فدية"، وبحسب الاشتباه فإن الدافع وراءه اقتصادي وليس أمنياً؛ ونتيجة لذلك يعمل المستشفى حالياً بشكل محدود، ولا يقبل إلا المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة، بحسب المصدر ذاته.
قام المهاجمون بحظر وتشفير الأنظمة الإدارية، التي تتيح الوصول إلى الملفات الطبية للمرضى، وأصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية تعليمات للمستشفيات بزيادة اليقظة، والتأكد من توفر نسخ احتياطية خوفاً من هجمات مماثلة.
تأتي هذه الهجمات بينما يتعرض القطاع الصحي الإسرائيلي أسبوعياً لنحو 1400 هجوم إلكتروني، وهو ما يمثل ضعف المتوسط العالمي، بحسب شركة "تشيك بوينت" المحلية، العاملة في مجال أمن الشبكات.
في هذه الأثناء، طالب رئيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، يغال أونا، الدول المشاركة في اجتماع حول مكافحة الهجمات الإلكترونية عقد في واشنطن، اليوم الأحد، بالمشاركة في تبادل المعلومات الخاصة بتلك الهجمات، وفق "كان".
كانت إسرائيل قد أعلنت في السنوات الأخيرة الماضية، عن تعرض مؤسسات تجارية وشركات تأمين ومستشفيات، بل ومؤسسات حيوية مثل مصلحة المياه، إلى هجمات إلكترونية، منع فيها المهاجمون الشركات من الوصول إلى ملفاتها الخاصة.
تتهم إسرائيل "هاكرز" إيرانيين بتنفيذ بعض هذه الهجمات، ويتم أحياناً طلب الحصول على المال بعملات رقمية.
بحسب "رام ليفي"، صاحب شركة "كونفيدس" للأمن السيبراني، فإن "إيران ليست الدولة الوحيدة التي تحاول اختراق إسرائيل لإحداث الضرر أو التجسس"، وأضاف في تصريحات لقناة "كان": "كل القوى الكبرى تتدخل هنا، الصين تتدخل بشكل رئيسي في التجسس بهدف تعزيز الأعمال التجارية الصينية في إسرائيل".
كذلك اتهم ليفي كوريا الشمالية بأنها تهاجم إسرائيل لأغراض التجسس، وقال إنها "عادة ما تسرق الأسرار الأمنية أو تخترق شركات الكريبتو (العملات المشفرة)، وتسرق الأموال أو تقوم بتحويل الأموال من خلالها".
فيروسات الفدية الخبيثة هي نوع من الفيروسات تصيب أجهزة الكمبيوتر، وبعدها تمنع المستخدم من الوصول إلى نظام التشغيل، أو تشفر جميع البيانات المخزنة على جهاز الكمبيوتر، وتطلب من المستخدم "فدية" أو طلباً خاصاً، في الغالب دفع مبلغ محدد من المال، مقابل فك تشفير الملفات أو السماح بالوصول مرة أخرى لنظام التشغيل.
سُجّل أول ابتزاز معروف بفيروس "الفدية" الإلكتروني في عام 1989، حيث وصل هذا الفيروس إلى حاسوب الضحايا عبر قرص مرن، وطُلب منهم إرسال شيك بقيمة 189 دولاراً إلى عنوان في بنما، بحسب تقرير لصحيفة Financial Times البريطانية.