نجح شاب من مدينة مارسيليا الفرنسية في دخول أحد مستشفيات المدينة بعد إبراز التصريح الصحي الخاص بالرئيس إيمانويل ماكرون، وذلك بعد أن تم تسريبه على الإنترنت في وقت سابق.
وفقاً لوسائل إعلام محلية، الإثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، فإن الشرطة قبضت على الشاب البالغ من العمر 19 عاماً، الثلاثاء الماضي، بعد دخوله مستشفى سانت مارغريت، إثر تقديمه تصريح التطعيم ضد كوفيد-19 الخاص بماكرون.
أوضح مصدر قريب من التحقيق أن الشاب كان لديه موعد في المستشفى، وبما أنه لم يكن لديه تصريح صحي، فقد قرر تقديم تصريح ماكرون الذي تسرب على الإنترنت قبل أسابيع قليلة.
وعوقب الشاب بدفع غرامة، بسبب "تقديم وثيقة صحية تخص طرفاً ثالثاً خلال إجراءات التحقق الخاصة بإجراءات مكافحة انتشار الوباء".
بحسب شبكة مونت كارلو الفرنسية، فإن تقديم "بطاقة صحية تخص شخصاً آخر" يعرّض مُرتكبه لغرامة من الدرجة الرابعة تبلغ 750 يورو، تخفض إلى 135 يورو إذا تم دفعها على الفور. في حالة تكرار المخالفة بغضون أسبوعين، تصبح الغرامة 1500 يورو.
حادثة مشابهة
وقد سبق أن تعرضت عائلة الرئيس الفرنسي لحادثة مشابهة، حينما رفعت بريجيت ماكرون، زوجة إيمانويل ماكرون، دعوى قضائية بعد أن حاول محتالون سرقة هُويتها من أجل دخول المطاعم والفعاليات باهظة التكلفة حول العالم.
فبحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية نهاية مارس/آذار 2018، أرسل المحتالون عشرات الرسائل الإلكترونية من عنوان مرتبط بقصر الإليزيه، شمل طلباً لطاولات وتذاكر أو معاملة الشخصيات الهامة، حيث يُشبه هذا العنوان البريدي المزيّف ذلك الذي تستخدمه الرئاسة الفرنسية.
قال أحد مساعديها، إنه "قد تم تقديم الشكوى ويجري التحقيق فيها"، وأضاف أن المحتالين لم ينجحوا في محاولاتهم انتحال صفة زوجة الرئيس، إلا أنه لاتزال هناك مخاوف بشأن صورتها.
وذكرت الإذاعة أن رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية قد أُرسِلت إلى مناطق بعيدة مثل أستراليا، وهونغ كونغ، والمغرب، فضلاً عن أماكن أقرب من الأراضي الفرنسية، خلال الأيام الـ10 الأخيرة.