لا تتوقف الفوائد الرياضية التي يحققها أي نادٍ بعد التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، بل تتخطاه لتسجيل أرقام اقتصادية هائلة.
وأضافت عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد، في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية الماضية، إضافة إلى حضور الجماهير لمدرجات "أولد ترافولد"، إلى القيمة الاقتصادية للنادي مبلغ 550 مليون جنيه إسترليني في 54 يوماً فقط.
صفقة رونالدو أنعشت مانشستر يونايتد
كما لعب التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم الجاري، وانتهاء قيود فيروس كورونا تقريباً، دوراً بارزاً في هذه الزيادة.
وأبرزت صحيفة THE SUN البريطانية الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي يشهدها مانشستر يونايتد، مع الإشارة إلى أن المستفيد الأكبر من ذلك هم عائلة غليزر، المالكة للنادي، لأنها هي التي تجنى الأرباح من خلال بيع الأسهم.
وتزامن الإعلان عن عودة رونالدو إلى يونايتد في 28 أغسطس/آب الماضي، مع ارتفاع كبير في سعر سهم شركة مانشستر يونايتد PLC ببورصة نيويورك.
وقبلها بأسبوعين فقط، كانت مدرجات "أولد ترافورد" ممتلئة بالجماهير لأول مرة منذ 18 شهراً، في المباراة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز ضد ليدز.
وحسب "ذا صن"، في 4 أغسطس/آب، انخفض سعر السهم إلى 11.70 جنيه إسترليني، وبلغت القيمة السوقية للنادي 1.91 مليار جنيه إسترليني، لكنه ارتفع إلى 12.72 جنيه و2.08 مليار جنيه إسترليني على التوالي بحلول 26 أغسطس/آب.
وبعد 24 ساعة من الإعلان عن التعاقد مع رونالدو، قفز سعر السهم إلى 13.46 جنيه إسترليني، بزيادة تزيد على دولار كامل في الولايات المتحدة، والقيمة السوقية وصلت إلى 2.19 مليار جنيه إسترليني.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد ارتفعت قيمة الأسهم تصاعدياً، لتصل إلى 15.09 جنيه بحلول 27 سبتمبر/أيلول، والقيمة السوقية بلغت 2.46 مليار جنيه إسترليني، بزيادةٍ قدرها 550 مليون جنيه إسترليني في 54 يوماً فقط، حسب الصحيفة.
وذكر النادي الإنجليزي في تقارير مالية صادرة عنه، أن الفترة بين 4 أغسطس/آب و27 سبتمبر/أيلول، كانت الزيادة الإجمالية 29%، إضافة إلى 11% في الأسابيع الثلاثة الماضية.
أسباب أخرى
وفي غمرة هذه الأرقام، يرى خبير مالي -طلب من "ذا صن" عدم الكشف عن هويته- أنه على الرغم من أن رونالدو والمشجعين لعبوا دوراً هاماً في هذه الطفرة، فإن هناك أسباباً أخرى أكثر أهمية.
وقال: "شاركوا في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وقد يلعبون الموسم المقبل، ووقَّعوا أيضاً المزيد من الصفقات التجارية، مع طموحات عالية بأن يكون الموسم خالياً من قيود فيروس كورونا".
وأضاف: "توقيع كريستيانو رونالدو كان له تأثير ضئيل نسبياً، كان هناك رد فعل عاطفي، قضية مبيعات القمصان مبالَغ فيها إلى حد كبير".
وأوضح الخبير المالي: "يبيع يونايتد عادةً نحو 3 ملايين قميص في السنة، إذا كنت ستشتري قميص رونالدو، فهذا يعني أنك لا تشتري قمصان ماركوس راشفورد وبرونو فيرنانديز وغيرهما".
ومع طرح عائلة غليزر 9.5 مليون سهم للبيع في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، انخفضت القيمة بنسبة 11.8%، الأمر الذي سيقلل نسبة ملكية العائلة للنادي إلى 69%.
وهذا يعني أن كل تلك القيمة الإضافية المضافة خلال الشهر الماضي قد تم القضاء عليها تماماً، بسبب إغراق عائلة غليزر السوق بالأسهم، وفق الصحيفة.
وعند انتهاء العمل في بورصة نيويورك، يوم الثلاثاء الماضي، بلغت قيمة الأسهم 14.44 جنيه إسترليني، مما رفع القيمة السوقية لمانشستر يونايتد إلى 2.36 مليار جنيه إسترليني.
لكن قيمة السهم انخفضت بين عشية وضحاها إلى 12.79 جنيه، لتنزل قيمة النادي الإجمالية إلى 2.08 مليار جنيه إسترليني، وهو الرقم نفسه بالضبط الذي شوهد في اليوم السابق للإعلان عن صفقة كريستيانو.