قالت وكالة الأنباء الإماراتية، الأربعاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، زار الإمارات، واجتمع مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وذلك في إطار سعي الدولتين الخليجيتين لتحسين العلاقات بعد سنوات من الخلاف.
الوكالة أشارت إلى أن الوزير القطري وبن زايد بحثا "العلاقات الأخوية وسُبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين"، مضيفةً أن اللقاء جرى في قصر الشاطئ، وحضره الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أنه "جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتطويرها".
جاء اجتماع اليوم الأربعاء بعد زيارة أجراها الشيخ طحنون بن زايد إلى الدوحة، في أغسطس/آب الماضي، اجتمع خلالها مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
تُعد هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول قطري رفيع إلى الإمارات، منذ توقيع "اتفاق العلا" مطلع العام 2021، الذي وضع حداً للخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.
قادت الرياض والقاهرة الجهود لإصلاح العلاقات، وعيَّنتا سفيرين لهما في قطر، بينما لم تقم أبوظبي والمنامة بذلك بعد، وأعادت جميع الدول -باستثناء البحرين- علاقات السفر والتجارة مع الدوحة.
كانت قد اندلعت في العام 2017 أزمة سياسية حادة، قطعت خلالها السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر؛ بدعوى دعمها لجماعات متطرفة، وهو ما نفته الدوحة.
عقب "اتفاق العلا" بدأت الدول في إعادة العلاقات وحركة الطيران وفتح الحدود، وعودة الزيارات والمباحثات الثنائية.