قضَّت الهزيمة التي تلقاها ريال مدريد أمام مضيفه إسبانيول، مضجع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي دخل في أزمة نتائج في ظرف ثمانية أيام فقط.
فمنذ الفوز الكبير على مايوركا 6-1 في سنتياغو بيرنابيو في الجولة السادسة من الدوري الإسباني، هجرت الانتصارات طريق الفريق "الملكي"، إذ تعادل سلبياً مع فياريال، وخسر أمام إسبانيول، ومن قبله أمام شيريف تيراسبول في دوري أبطال أوروبا.
أزمة نتائج في ريال مدريد
وعلَّقت صحيفة MARCA الإسبانية على هذه النتائج في تقرير لها، حيث قالت: "على الرغم من أن أنشيلوتي يملك الرصيد البشري، فإنه يحتاج إلى تغيير الأمور بسرعة".
وأضافت: "جفَّت الأهداف بشكل كبير، وبدا كريم بنزيمة هو الوحيد القادر على هز الشباك، في وقت ظهر فيه دفاع الريال هشّاً، بعد أن اهتزت شباكه في آخر مباراتين".
وأوضحت الصحيفة التغييرات التي طرأت على طريقة لاعب "الميرنغي" أمام إسبانيول، وقالت إن الخط الخلفي تأثر كثيراً بالإصابات، الأمر الذي أجبر أنشيلوتي على تغيير مركز ديفيد ألابا من قلب الدفاع إلى الظهير الأيسر؛ لعدم اقتناعه بقدرات ميغيل غوتيريز.
وتابعت: "كما أن تغيير طريقة اللعب إلى 4-4-2 لم ينجح بشكل جيد في الشوط الأول، بعدما أبقى إيدين هازارد على مقاعد البدلاء".
ولا يحب الإيطالي المخضرم فترة التوقف الدولي، التي تأتي في وقت سيئ للغاية، حيث يكافح فريقه من أجل تحسين مستواه، وفق "ماركا".
فرصة لمعالجة المشاكل
ويملك أنشيلوتي مساحة من الوقت من أجل البحث عن حلول لأزمة الفريق، خاصةً أن مباراة ريال مدريد ضد أتليتيك بلباو في الجولة المقبلة، قد تأجلت بالفعل، بسبب ارتباط لاعبي أمريكا الجنوبية مع منتخباتهم حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويعني هذا أن أنشيلوتي يتمتع بـ18 يوماً قبل أول مباراة سيخوضها الفريق بعد أسبوع الفيفا، والمقررة يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول ضد شاختار دونيتسك الأوكراني في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
وإضافة إلى ذلك، برزت مشكلة في الخط الأمامي للريال، حيث تُرك بنزيمة وحيداً في المباريات الأخيرة، رغم البداية المذهلة للبرازيلي فينيسيوس جونيور هذا الموسم.
بنزيمة سجل 10 أهداف من 10 مباريات، لكن الفرنسي لم يحظ بكثير من الدعم خلال الأسبوع الماضي، خاصة من شريكه فينيسيوس الذي أحرز خمسة أهداف وصنع اثنين وتحصَّل على ركلتي جزاء هذا الموسم.
وقالت ماركا: "ربما يكون الشاب قد مر بأسبوع هادئ ضد فياريال وشيريف تيراسبول وإسبانيول، لكن هناك ثقة بأنه سيساهم مرة أخرى قريباً مع الآخرين في عودة هجوم ريال مدريد".
ومع ذلك ترى الصحيفة، أن هازارد "الملازم" لدكة البدلاء لم يقدم الأداء الذي تم شراؤه من أجله، ولايزال لوكا يوفيتش غير قادر على إحراز الأهداف، في وقت لم يعد فيه رودريغو مؤثراً على دفاعات المنافسين، إضافة إلى ماركو أسينسيو، الذي سجل ثلاثية كلاعب خط وسط لكنه لم تتح له فرصة اللعب مرة أخرى، وماريانو الذي لم يشركه أنشيلوتي.
ويخوض ريال مدريد موقعة الكلاسيكو بعد مواجهة شاختار، وهي المباراة التي قد تكلفه التنازل عن صدارة الليغا، بافتراض فوز برشلونة على فالنسيا، وفق ماركا.
وخسر ريال مدريد سبع نقاط في ثماني مباريات بالدوري، كما فرَّط في صدارة مجموعته بدوري أبطال أوروبا، لكنه مازال يتصدر الدوري المحلي رغم تساويه بالنقاط (17 نقطة) مع أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد.